أظهر بحث استقصائي أنجزه المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للمرأة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، قُدمت نتائجه الأربعاء، تزايد العنف عبر الأنترنت ضد النساء والفتيات في المنطقة. وحسب نتائج البحث الذي استهدف منظمات المجتمع المدني التي تعمل مع الناجيات من العنف، فإن 48 في المئة من المنظمات سجلت زيادة في العنف ضد النساء والفتيات عبر الأنترنت خلال فترة جائحة "كوفيد-19". وجاء في الخلاصات الرئيسية للبحث أن الجُناة (مرتكبي العنف ضد النساء والفتيات عبر الأنترنت) استثمروا مواقع التواصل الاجتماعي كمساحة جديدة، بسبب التباعد الاجتماعي والتدابير الأخرى التي تحظر التجمعات. ومن بين تجليات العنف الممارس ضد النساء والفتيات عبر الأنترنت، وفق ملاحظات منظمات المجتمع المدني المشاركة في البحث، وجود السخرية السوداء على مواقع التواصل الاجتماعي حول أدوار الجنسين. وعرف العنف المنزلي أيضا زيادة خلال فترة الجائحة؛ إذ تشير المعطيات الواردة في بحث منظمة الأممالمتحدة للمرأة إلى أن 55 في المئة من المنظمات المشاركة قالت إن العنف المنزلي زاد، بينما قالت 23 في المئة إنه لم يتغير عما كان عليه قبل الجائحة، وصرحت 12 في المئة بأنه قلّ. وسجل البحث كذلك أن المهاجرات العاملات من بين فئات النساء الأكثر عرضة لخطر العنف مقارنة بما قبل الجائحة، حيث أبرزت منظمات المجتمع المدني أن المهاجرات العاملات معرضات لخطر انعدام الأمن الغذائي، وكذلك فقدان العمل. وأضاف المصدر نفسه أنه لوحظ أن عاملات المنازل المهاجرات غالبا ما يتم طردهن وفصلهن من قبل أرباب العمل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبلغت نسبة منظمات المجتمع المدني التي صرحت بتعرض المهاجرات العاملات للعنف المنزلي 51 في المئة، وبلغت النسبة 49 في المئة بالنسبة للعنف الممارس عليهن من طرف أرباب العمل، و38 في المئة من طرف أفراد المجتمع. النساء في وضعية إعاقة كنٌ أيضا من بين الفئات الأكثر هشاشة في مواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث أشارت منظمات المجتمع المدني إلى أن هؤلاء النساء غالبا ما يعانين من صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية ويفقدن آليات دعمهن، فضلا عن صعوبة وصولهن إلى جهات تقديم الرعاية، ويتعرضن للعنف.