أقدم فريق مختلط من القوات العموميّة، مشكّل من عناصر الشرطة والقوات المساعدة، على تشتيت جمع الفبرايريّين المحتشدين قبالة البوّابة الرئيسة للبرلمان.. وجاء هذا التدخّل بفجائيّة وبُعَيْد تجمّع نشطاء تنسيقية الرباط من شباب الحراك تلبيّة لنداء تظاهر سبق تعميمه. وكان ذات الفبرايريّين قد أعلنوا نيّتهم الاحتجاج، على الساعة السادسة من يومه الأربعاء، بتوجيه خروجهم للشارع ضدّ "الطقوس المخزنيّة" في ارتباط بحفل الولاء الذي احتضنه القصر الملكيّ بالعاصمة قبل يوم واحد. القوات العموميّة تدخّلت بالضرب في حقّ الحاضرين من فبرايريّي الرباط والنواحي، مستعملة في ذلك الرفس واللكم وضربات الهراوات.. وأتى كلّ ذلك على حين غرّة ودون رصد لما يقتضيه التشريع من وجوب بروز حامل ل "شارة التدخّل بالقوّة" في صدارة القوات وأيضا ما يكفله القانون من تلقّي المتظاهرين لثلاث إخطارات بالتفرّق قبل نيل القوة العموميّة من أبدانهم. وتعرّض صحفيّ وكالة الأنباء الفرنسيّة، عمر بروكسي، لاعتداء مُدْمٍ لحقه من ذات المتدخّلين، وتمّ هذا بعد تشتيت الفربرايريّين.. إذ أصرّ مسؤول من الإدارة الترابيّة المعيّنة على تفعيل إخلاء تامّ للمارّة من جنبات الشارع المحاذية لواجهة المؤسسة البرلمانيّة، مع السماح بتواجد الصحفيّين والمصوّرين الصحفيّين دون غيرهم..وفي الوقت الذي كان ذات عنصر الإدارة يطالب بروكسي الإدلاء ببطاقته المهنيّة عمد عنصر تدخّل إلى معالجة ذات الصحفيّ بضربة على الوجه. تحرّكات تمشيط مفرطة أقدم عليها المتدخّلون الأمنيّون على طول شارع محمّد الخامس طيلة ساعة من الزمن، كمَا تمّ اللجوء إلى مطاردة كل "مشتبه" في انتمائه لحركة "20 فبراير" من الشبان المتجمّعين بالشارع المفصلي لديناميّة السير والجولان بالرباط.. بل امتدّ الأمر إلى حدّ قصد القوات العموميّة لفضاء استقلال القطارات من محطّة "الرباطالمدينة" بحثا عن "فبرايريّين مفترضين".