يتوقع المهنيون تسجيل نمو في نشاط صناعة السكر بالمغرب، نظرا للتحسن الكبير المنتظر تسجيله في بحر السنة الجارية على مستوى الإنتاج. وقال محمد فكرات، رئيس الفدرالية البيمهنية المغربية للسكر، خلال الدورة الرابعة من ملتقى الصناعات السكرية، إن هذا القطاع يساهم في ضمان مداخيل لما يزيد عن 80 ألف فلاح مغربي من منتجي الشمندر السكري وقصب السكر، وهو ما يؤكد على أهميته القصوى. وأوضح فكرات أن القطاع يؤمن 5 آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر، مشيرا إلى أن القطاع السكري الوطني عرف مجموعة من الإصلاحات والتطورات، ساعدت على أن تستجيب سلسلة إنتاج السكر للمعايير الأكثر صرامة. وأفاد المتحدث بأن البرنامج التعاقدي الذي أبرمه المهنيون مع الدولة ساهم في إعطاء دينامية كبيرة للقطاع وفي تحسين نسبة تغطية الحاجيات الوطنية من السكر، حيث عبأ مبلغا استثماريا بقيمة 5.7 مليارات درهم، خصص لعصرنة النشاط الفلاحي والأداة الصناعية، إلى جانب رفع طاقة المعالجة السنوية للمعامل إلى 5 ملايين طن. ويتخذ القطاع السكري عدة إجراءات للحفاظ على المنظومة الإيكولوجية، عبر تقليص البصمة الكربونية، إذ تحرص السلسلة السكرية على استعمال التقنيات الفلاحية والصناعية المقتصدة في استهلاك الماء والكهرباء. وقامت الفدرالية البيمهنية المغربية للسكر ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بإنشاء مركز للبحث الخاص بالنباتات السكرية، بالإضافة إلى القيام بمشاريع للبحث والتنمية بمعية هيئات وطنية من ضمنها معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، ودولية كالمعهد التقني للشمندر، وجمعية البحث لتحسين زراعة الشمندر السكري.