في الوقت الذي شرع مركز البحث وتنمية النباتات السكرية في الاستعانة بنوعيات أمريكية من القصب الأمريكي لرفع الإنتاج المغربي من السكر، قال مسؤولو الفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر إن هذا المركز، الذي رأى النور سنة 2014 بمنطقة الغرب، ساهم بشكل كبير في تعزيز مبادرات تحديث هذه الزراعة على مختلف المستويات، مما يتيح للفاعلين في المجال التوفر على منصة للبحث والتطوير لهذه الزراعة، على غرار الدول الأخرى المنتجة للسكر، كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا. وأورد بيان للفيدرالية أن إحداث هذا المركز، الذي تم إنشاؤه بشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والفيدرالية البيمهنية للسكر، على مساحة 40 هكتارا، يعكس الاهتمام الكبير بالصناعات السكرية في المغرب، والتي حظيت باهتمام خاص في مخطط المغرب الأخضر. وحرص المسؤولون في الفيدرالية البيمهنية للصناعات السكرية، الذين قالوا إن المهنيين يطمحون إلى رفع مستوى تغطية الإنتاج الوطني من السكر للحاجيات المحلية إلى 56 في المائة في أفق سنة 2020، على توفير كافة الإمكانيات كي يتمكن هذا المركز من لعب دوره الكامل على مستوى كافة مراحل الإنتاج والتصنيع، من قبيل أشغال الكهربة ومحطات الضخ، وشبكات الري المقتصدة للماء، ومحطة للأرصاد الجوية، والتجهيزات المساعدة في عمليات التجارب، يورد البيان. ويعمل الباحثون في المركز على إدخال أنواع جديدة من قصب السكر، تتسم بفعالية أنجع على مستوى المردودية الإنتاجية وجودتها، والتي تم استيرادها من فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية. كما يجري المركز، وفق المصدر نفسه، مجموعة من التجارب على تشكيلة متنوعة من الشمندر السكري، إلى جانب إجراء تحاليل على التربة، وطرق السقي الملائمة، ومقاومة النباتات الطفيلية والأمراض، وتعزيز المكننة في هذا التخصص الزراعي. وبمجرد التوصل إلى النتائج المرجوة، يتم نقلها إلى المزارعين عبر الفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر من خلال مخطط تواصلي يقوم على تنظيم زيارات ميدانية لعرض كيفية التعامل مع هذه النوعيات الجديدة. وتحرص الفيدرالية على تقاسم تجربتها في هذا المجال، من خلال تنظيم زيارات إلى شركائها، كان آخرها الزيارة التي جرى تنظيمها بداية شهر فبراير الجاري لفائدة أعضاء مجلسها الإداري، وممثلي المندوبيات الجهوية لوزارة الفلاحة والصيد البحري ومهنيي القطاع الفلاحي.