أثار قرار إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى للسنة الجارية، بسبتةالمحتلة، بدعوى الخوف من انتشار عدوى فيروس كورونا، غضب مسلمي المدينة، الذين أكدوا أن الوضع الوبائي بالمدينة عامل مساعد على مراجعة القرار. وبهذا الخصوص قال حميدو محمد، رئيس لجنة المسلمين في المدينةالمحتلة، "إنه على عكس ما وافقت عليه الحكومة البلدية، فإننا مقتنعون بأن الاحتفال بعيد الاضحى ممكن"، مضيفا " على الأرجح أن الأمور اختلطت على الحكومة". وأكد المتحدث ذاته في تصريح لوسائل إعلام إسبانية، أن "إحياء شعيرة عيد الأضحى لا علاقة لها بالصلاة الجماعية ليوم العيد، مضيفا أنه ينوي لقاء وزير الصحة في الحكومة المحلية، لمناقشة الموضوع". وأوضح المتحدث ذاته، أن المدينة لم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، منذ 18 يوما، إلى غاية مساء الأمس الأحد، وهو عامل مساعد لمراجعة القرار، والسماح بإحياء شعيرة الأضحى بما كان معمولا به من قبل. وكانت حكومة سبتةالمحتلة قد أعلنت قرارها الخميس الماضي، لاعتبارات قالت إنها صحية، ونزولا عند طلب المصالح الصحية في المدينة، التي رأت في تخليد الشعيرة خطرا، بالنظر إلى التجمعات، التي يمكن أن تنتج عنها. ومن جهتها، أعلنت سلطات مليلية المحتلة، تشبثها بإحياء شعيرة عيد الأضحى، على عكس قرار حكومة سبتة بمنعه. وقال محمد محند، وزير السياسة الإجتماعية بحكومة مليلية، إنه سيتم اتخاذ تدابير بينها إلغاء الصلاة الجماعية من أجل تجنب التجمعات البشرية، إضافة إلى الرفع من عدد الخيم التي يتم إقامتها في الأماكن العمومية من أجل ذبح الأضاحي وذلك لضمان مرور العملية دون ازدحام. وحسب الوزير، فإن التحضير لعيد الأضحى يمر في أجواء عادية، وأكد على جاهزية المدينة لاستقبال الحدث بتعاون بين وزارة الصحة واللجنة الإسلامية ومربيي المواشي، وأنه لا داعي لإلغاء العيد لأن الاحتفال به يتم في المنازل وليس بالشارع