أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” أن بعض دول الجوار وشعوبها تعيش محنة حقيقية. وقال العثماني، أثناء حضوره الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع لنقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”، صباح يوم السبت 14 دجنبر، أن إعادة الثقة في مؤسسات الوساطة من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات مدنية هو اللبنة الأساسية لإعادة الثقة للمغاربة ببلدهم، وذلك باعتماد خطاب المصداقية والاستقامة والمعقول. في ذات السياق أكد العثماني أن المواطن “يحتاج لمن يعطيه إشارات ايجابية على أن هناك إمكانية للإصلاح، وألا نغلق أبواب الوصول إلى حلول”. وذكر رئيس الحكومة في مؤتمر الذراع النقابي لحزبه، أن حكومته حكومة “اجتماعية” بامتياز، حرصت منذ البداية على محاربة الهشاشة والفقر والفوارق المجالية، كما عملت على الرفع من ميزانية القطاعات الاجتماعية، كالصحة والتعليم. من جانب آخر أعلن العثماني أن حكومته ستسمر في الحوار الاجتماعي مع النقابات الأكثر تمثيلية، وأنها حكومة تحملت مسؤوليتها من خلال الزيادة في الأجور وفي التعويضات العائلية في القطاع العام والخاص. وفي هذا الصدد قال العثماني: “واجبنا أن ننصت و نستمع ونتفهم مطالب المواطنين، والحوار مع الفرقاء الاجتماعيين مستمر ولن يتوقف.” ويشار إلى أن مؤتمر نقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب” يستمر ليومين، حيث كشف أمينها العام عبد الإله الحلوطي،خلال الندوة الصحافية التي نظمها بالمناسبة أن اختير له شعار: “العمل النقابي الملتزم: نضال مسؤول لتكريس الثقة وكسب رهان التنمية”. وأعلن الحلوطي أن رهان نقابته المقبلة سيكون المزاوجة بين النضال الحاد للدفاع عن العمال والمأجورين وأيضا ضمان استمرار استقرار اقتصاد البلد ودوام استثماراته. وأضاف أن نقابته طالما دافعت عن إصدار قانون الإضراب وعن قانون النقابات المهنية، إلا أنهما لم يريا النور لعدم توافق الحكومة والنقابات بخصوصها.