وضعَ مئات من تجار الملابس الجاهزة أيدهم على قلوبهم إزاء أزمة وباء كورونا وإغلاق محلاتهم بعد قرار السلطات في إطار الاجراءات الوقائية المتخذة ضد الجائحة وإعلان حالة الطوارئ الصحية في البلاد، وقالت جمعيات مهنية تابعة لهؤلاء التجار إنَّ عدم فتح محلاتهم قبل حلول عيد الفطر سيؤدي إلى إفلاس أغلبهم بسبب عدم قدرتهم على الوفاء بإلتزاماتهم وبسبب الديون المتراكمة. ووجهت ثلاثة جمعيات مهنية في مدينة آسفي مراسلة إلى سلطات آسفي تلتمس فيها السماح للتجار بفتح محلاتهم قبل عيد الفطر باعتباره موسم التجارة الذي يُعول عليه هؤلاء للترويج لبضاعتهم، وقالت المراسلة التي اطلعَ موقع “لكم” على نسخة منها، إنَّ التجار اقتنوا سابقا سلعا لبيعها في هذا الموسم”.
وذكرت المراسلة ذاتها، أنَّ التجار يعدون السلطات، في حالة سمحت لهم بالعودة للإشتغال بالإلتزام بالتباعد الإجتماعي وإجراءات الوقاية والسلامة في ظل انتشار وباء كوفيد-19، وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا القطاع ينشط فقط في المواسم السنوية بعد شراء البضاعة من الشركات المصنعة قبل حوالي ستة شهور من بداية الموسم. وقال عبد الحق أتريعي رئيس جمعية “دار بوعودة للتنمية والأعمال الإجتماعية” في تصريح لموقع “لكم” إنَّ المعاملات المالية لدى هؤلاء التجار تكون دائما بالاقتراض ويتم تسديدها بعد انتهاء الموسم، مشيرًا إلى أن عدم بيع البضاعة في الموسم الحالي سيؤدي إلى عدم الوفاء بهذه الالتزامات وتعميق الأزمة إفلاس التجار”. وأكد المتحدث ذاته، أنَّ الحالة الوبائية في مدينة آسفي لا تبعت على القلق بعد شفاء حالة وحيدة أصيبت بكورونا، وطالب السلطات المحلية في المدينةآسفي بإنقاذ موسم التجار وتخيف حدة البطالة، مشيرًا إلى أنهم استجابوا منذ الأيام الأولى لقرار السلطات لتنفيذ الإجراءات الوقائية وإغلاق محلات البيع.