تم أمس الجمعة حجز 141 كيسا من مادة مسحوق الحليب المجفف مخزنة في ظروف غير صحية بإحدى المستودعات ببلدة الريش (ميدلت) إثر معاينة من قبل لجنة إقليمية مختلطة استنادا لشكوى في النازلة. وبحسب أوراق القضية، تفيد شكاية النازلة إلى تواجد أكياس من الحليب المجفف مجهولة المصدر مخزّنة بداخل مستودع بمدينة الريش، مملوكة لإحدى الشركات، في ظروف غير ملائمة تفتقر لأدنى شروط الصحة. مما حدا بالسلطات للتدخل من أجل التأكد من صحة مضمون الشكاية. وخلال محاولة أعضاء اللجنة القيام بمهامهم، تم مواجهتهم بالرفض والامتناع من قبل صاحب المستودع وشقيق له، الأمر الذي دفع باشا مدينة الريش إلى ربط الاتصال بوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بميدلت، الذي أعطى تعليماته بإجراء المعاينة. وعلى إثر ذلك، تم ضبط 141 كيسا من مادة مسحوق الحليب المجفف مخزنة في ظروف غير صحية التي تم العثور عليها مخبأة بإحكام بين صناديق تخص زيوت المحركات ومواد التشحيم ومتلاشيات المركبات وسيارة رباعية الدفع ، بالإضافة إلى مياه مبرّدات المركبات ومياه البطاريات وأعلاف المواشي (الفصة اليابسة). كما سجلت اللجنة المختلطة.، وفق الإفادات التي تلقاها موقع “لكم”، وجود بعض بقع زيت فوق أكياس الحليب المجفف، اضطرت على إثرها حجز الأكياس وايداعها بالمحجز الجماعي لجماعة الريش، في انتظار الكشف عن نتائج البحث وملابساته، الذي تجريه الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الريش بإشراف النيابة العامة. ونفى المصدر التي تحدث لموقع “لكم” ، أن يكون المسحوق المحجوز يُستعمل من قبل تعاونية الحليب بالريش، التي أكّد مديرها حسن السعيدي، أن تعاونيته لا تستعمل مواد هذه الشركة في منتجاتها ولم يسبق لها أن تعاملت مع صاحبي المستودع ولا الشركة المزعومة لعدم توفرها على التراخيص القانونية المعمول بها، وحفاظا كذلك على صحة وسلامة المستهلك، خلافا لبعض الشائعات التي تم ترويجها، بحسب تعبيرهم.