انتقد حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ضيق الوقت الممنوح للمعارضة في البرلمان، واستحواذ الأغلبية الحكومية على أغلب المناصب في مكتب محلس النواب. وانتقد الحزب في الجلسة التي عقدها مجلس النواب، اليوم الأربعاء، لمناقشة مضامين البرنامج الحكومي، ما وصفها بالهمينة القسرية على كل المؤسسات المنتخبة وإخضاعها لتوافقات قلبية في تناقض تام مع إرادة تطوير جهوية ماتزال في بدايتها. وأضاف في مداخلة لرئيس فريقه عبد الرحيم شهيد " انتقلنا من مرحلة الاستقواء بالإعداد إلى مرحلة التغول على العباد والهيمنة على الحياة السياسية"، مؤكدا أنه لن يهادن مع التضييق على مساحات التعددية السياسية وسيدافع عن الاختلاف والتنوع داخل المؤسسة البرلمانية. وتابع " سنكون كمعارضة متمسكين بالدفاع عن حقوقنا كاملة وسنقوم بأدوارنا الدستورية المناطة بنا من أجل الإسهام في إنجاح المرحلة المقبلة". وأكد أن تشكيلة الحكومة وهندستها الحالية ليست في مستوى المرحلة الراهنة، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ النموذج التنموي، يضاف عليها طغيان التمثيلية التقنية على السياسية في تدبير القطاعات الحكومية، الأمر الذي سينعكس بحسبه سلبا على تشجيع الشباب على المشاركة السياسية الحزبية. وأشار أن هذا النوع من الهندسة الحكومية قد لا يلائم تحديات الظرفية الراهنة وخاصة في ظل إطلاق الورش الاستراتيجي الكبير المتعلق بالنموذج التنموي. وأكد الحزب أن التصريح الحكومي الذي قدمه عزيز أخنوش ملتبس ويغيب عنه الابتكار، لذلك قرر التصويت ضد البرنامج الحكومي.