قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم الخميس إن المغرب يعمل على تعبئة إمكانيات مهمة لمراقبة سواحل المملكة، وينهج مقاربة إنسانية في ملف الهجرة غير النظامية، فهو ليس بلد عبور ولكن بلد استقبال أيضا. وأشار بايتاس خلال الندوة الصحافية التي أعقبت انعقاد مجلس الحكومة إلى أن المغرب يعتبر نفسه شريكا مميزا مع الاتحاد الأوروبي في تدبير ملف الهجرة، وذلك في سياق محاولة مئات المهاجرين اجتياز السياج الحدودي مع مليلية في اليومين الأخيرين. وبخصوص رفض الحكومة لمقترحي قانون تقدمت بهما مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، حول تنظيم أسعار المحروقات وتفويت شركة "سامير للدولة، فقد أشار الوزير إلى أن الحكومة درست عدة مقترحات قوانين، وافقت على بعضها، ورفضت أخرى لاعتبارات كثيرة. ومن جملة الاعتبارات التي دفعت الحكومة لرفض بعض المقترحات، حسب الوزير، أن منها ما هو موضوع مبادرات حكومية ستأتي قريبا، أو أنها مقترحات تتطرق لمواضيع ليست من الأولويات الحكومية، أو لها علاقة بالانتخابات. وتطرق بايتاس إلى موضوع إجلاء المغاربة في أوكرانيا، وأبرز أن العملية تتعلق بإجلاء واحدة من أكبر الجاليات هناك، وقد بذل مجهود كبير لأجل ذلك. وأفاد بايتاس أن عدد الاتصالات التي توصل بها مركز الاتصال المخصص لمغاربة أوكرانيا تقلصت من معدل ألف اتصال يومي إلى حوالي 16 اتصال، وهو ما يوضح حجم المجهود المبذول. كما أن الطلب على مبيعات التذاكر، عرف تراجعا، بالمقارنة مع الرحلات الأولى، حيث إن نسبة الملء في الرحلة الخامسة بلغت 30 في المئة، وتذاكر الرحلة السادسة لم تبع. واعتبر الوزير أن هذه العملية استثنائية وناجحة والحكومة مستمرة في متابعة الوضع والتدخل عند الحاجة، موضحا أن الجالية المغربية هي الجالية الثانية بعد الأوكرانيين في مجموعة من المعابر الحدودية. وعلاقة بالتدابير الاحترازية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، فقد شدد الناطق الرسمي باسم الحكومة على أن الوضعية الخضراء لا تعني أنه يجب على الحكومة والمواطن التوقف عن أخذ الحيطة والحذر، ففيروس كورونا لا يزال لم يغادر. كما علق الوزير على ظاهرة انهيار طوائف النحل، مؤكدا أنه ومنذ ظهور الظاهرة انطلقت الدراسات وطنيا ودوليا لدراسة خلايا النحل والوقوف على الأسباب الحقيقة وراءها، مشيرا إلى دور التغيرات المناخية وقلة التساقطات والعوائد الجديدة في تربية النحل، في الظاهرة. وأشار إلى رصد 130 مليون درهم لتوفير الأدوية وتعويض الفلاحة بخلايا جديدة، وبذل مجهود فيما يخص مراعي النحل، والمواكبة عبر البحث العلمي، مع العمل على ترقيم خلايا النحل، نظرا لأهمية القطاع الذي ينتج حوالي 8000 طن من العسل سنويا.