قال الطاهر سعدون والد الطالب المغربي المحكوم بالإعدام، ابراهيم سعدون، إن ابنه كان يتابع دراسته بمعهد ذو مرجعية شبه عسكرية. وأوضح سعدون الأب، خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الإثنين، بالرباط، أنه رصد خلال العام الماضي "حب ابنه بطريقة غريبة" للزي العسكري، حيث بدأ يقتني وأكثر من مرة، الزي العسكري الأوكراني كاملا، موضحا أن هذا التغير في شخصية ابنه أقلقه وقتها، بالإضافة لتقليله اتصالاته مع عائلته ووثيرة وطريقة تواصله معهم. وأضاف والد ابراهيم أنه بدأ يكتشف تغييرات في سلوكيات ابنه خلال الفترة الأخيرة، مشيرا أن ابنته أخبرت والديها أن ابراهيم أصبحت له ميولات عسكرية، ما دفعه للاتصال به واستفساره قبل أن ينكر. وأكد المتحدث، أن ابنه وقع عقدا مع القوات المسلحة الأوكرانية الرسمية دون علمه، وحمل أسلحة مرقمة من طرف الحكومة الأوكرانية، مشيرا إلى أن أوكرانيا تمنح مواطني عدد من الدول الانضمام لجيشها. ولمح الأب، لاحتمالية معاناة ابنه ابراهيم سعدون من مرض نفسي أو مروره بأزمة نفسية، حيث طالب بعرضه على الخبرة النفسية للاطلاع على وضعيته الحالية، مشيرا إلى أنه واجه ظروفا صعبة في الفترة الأخيرة، بعد اندلاع الحرب، وبعد اعتقاله والحكم عليه. وفيما يخص الوضع الصحي لابنه، أبرز الطاهر سعدون، أن صحته بدأت تتدهور، حيث أن التسجيل المصور الأخير الذي ظهر فيه، كانت تظهر عليه فيه آثار المرض وعدم النوم. ودعا والد الطالب ابراهيم سعدون، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى التدخل بكل القنوات والطرق الممكنة، لإنقاذ ابنه، قائلا إن "المغرب الذي هد جبلا لإنقاذ الطفل ريان يستطيع إنقاذ ولدي". وأشار الطاهر سعدون، إلى أن العائلة بصدد التواصل مع هيئات حقوقية مغربية عديدة داخل وخارج المغرب، من أجل التدخل الضغط على محكمة دونيتسك.