أكد الطاهر سعدون، والد الطالب إبراهيم المحكوم عليه أمس الخميس بالإعدام من طرف المحكمة العليا لما يسمى "جمهورية دونيتسك الشعبية" الانفصالية الموالية لروسيا، (أكد) |أن ابنه "أسير حرب" وأنه حصل على الجنسية الاوكرانية ولم يكن مقاتلا. وأورد الطاهر في خروج إعلامي محلي أن ابراهيم سعدون يبلغ من العمر 21 سنة ويدرس في السنة الثالثة في كلية علم ديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء بأوكرانيا. واعتبر الطاهر سعدون أن ابنه "أسير حرب" وليس مرتزقا، مشيرا إلى أن لم يشارك في الحرب، بل كان يعمل في مجال الترجمة، وأنه "أجبر على البقاء في دونباس. وردا على انتشار صورة له أثناء اعتقاله أبريل الماضي بالزي العسكري، قال الطاهر إن إبراهيم "كان رئيس المجموعة لأنه يتكلم الروسية بجميع لهجاتها، وحاول الاتصال بموالين للروس، وقدم نفسه بلباس مدني ولم يكن يرتدي لباسا عسكريا". وتابع الأب موضحا: "وفي القانون الدولي الإنساني، من يقدم نفسه مدنيا يجب أن يعامل على أساس أسير حرب وليس من المرتزقة". كما أشار إلى أن ابنه "تمكن من الهروب وسلم نفسه للروس"، وفقا لتعبيره. وقضت المحكمة العليا بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، بإعدام الشاب المغربي سعدون إبراهيم، والبريطانيين شون بينر وأيدن أسلين، بتهمة دعم القوات الأوكرانية. وألقت سلطات المقاطعة الانفصالية الموالية لروسيا، القبض على سعدون، في أبريل، فيما بدأت محاكمته الإثنين الماضي. وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها". وكانت روسيا اعترفت رسميا في فبراير الماضي، بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.