دقت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي ناقوس الخطر إزاء وضعية المدارس الآيلة للسقوط التي باتت تشكل مصدر تخوف للأسر، وطالبت وزارة التربية الوطنية بحماية التلاميذ والأطر من هذا الخطر الذي يتهدد أرواحهم. تحذير التامني جاء بعدما لقي راعٍ خمسيني حتفه بجماعة تيموليلت التابعة لإقليم أزيلال، صباح أمس السبت، إثر انهيار جزء من سور ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية، وذلك أثناء احتمائه بجانبه هربًا من أشعة الشمس، وهو ما أودى بحياته على الفور رفقة عدد من رؤوس غنمه.
وبحسب المعطيات التي نقلتها التامني في سؤال كتابي لوزير التربية الوطنية، فإن السور المنهار كان في وضعية متدهورة منذ سنوات، دون أن تحرك الجهات الوصية ساكنا لصيانته أو تحذير المواطنين من خطره الداهم، في وقت تتحدث فيه تقارير ميدانية عن العشرات من المؤسسات التعليمية المتقادمة والآيلة للسقوط في مختلف ربوع المغرب. وأمام خطورة هذه الوضعية وما تنطوي عليه من تهديد مباشر لأرواح التلاميذ والأطر التربوية وحتى عموم المواطنين، دعت التامني الوزير إلى اتخاذ الإجراءات الاستعجالية التي اللازمة للوقوف على واقع البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية، خصوصا تلك التي تمثل خطرا على السلامة العامة. وساءلت البرلمانية الوزير عن مصير البرامج المرصودة لصيانة وتجديد المؤسسات الآيلة للسقوط، وما هي مسؤولية الوزارة في الحادث الأليم الذي أودى بحياة المواطن بجماعة تيموليلت نتيجة الإهمال الواضح في صيانة المرفق التربوي المذك ور.