موضوع البنايات المهددة بالانهيار ظاهرة تتطلب مهنية عالية ونفسا طويلا وتظافر جهود جميع الجهات المعنية (وزير الداخلية)

أكد وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي أن موضوع البنايات المهددة بالانهيار يشكل ظاهرة معقدة المعالجة تتطلب مهنية عالية ونفسا طويلا ، إضافة إلى تظافر جهود جميع الجهات المعنية.
وأوضح وزير الداخلية في رد على سؤال شفوي بمجلس النواب حول بنايات المدن العتيقة، أن وزارة الداخلية تسعى ،لهذه الغاية ، بتنسيق مع الفرقاء على المستوى المحلي والوطني لمواجهة هذه الإشكالية عن طريق تبني مقاربات ملائمة لمعالجتها.
وأضاف وزير الداخلية في رده الذي تلاه نيابة عنه السيد ادريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أنه تم في هذا الإطار ، إبرام اتفاقية بين وزارة الداخلية ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ووكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس الجماعة الحضرية لفاس وجماعة المشور فاس الجديد لتقوية بنيات وهياكل النسيج التقليدي العتيق بغلاف مالي إجمالي يفوق 272 مليون درهم موزع على خمس سنوات.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يهم برنامج الدعم بنسبة 100 بالمائة ويشمل البنايات التي تشكل خطرا وشيكا على ساكنيها، حيث سيهم ، خلال هذه السنة تقوية هياكل 172 بناية بغلاف يقدر ب 62 مليون درهم ، بالنسبة لكل من المدينة العتيقة والمشور -فاس الجديد.
كما يهم برنامج التدخل بنسبة 50 بالمائة ويشمل هذا البرنامج تقديم مساعدة مادية للأسر المالكة المقيمة في بنايات مهددة بالانهيار بحيث سيهم خلال السنة الجارية ، تقوية هياكل 60 بناية بقيمة 9ر4 مليون درهم بالنسبة لكل من المدينة العتيقة والمشور -فاس الجديد.
ويشمل هذا البرنامج كذلك ، الحالات الاستعجالية وتتعلق بالبنايات التي يتعين التدخل فيها لدرء الأخطار سواء عن المقيمين بها أو عن الجوار أو عن المارة. وقد برمجت في هذه السنة 120 بناية بقيمة مالية تقدر ب 8ر4 مليون درهم بالنسبة لكل من المدينة العتيقة والمشور -فاس الجديد.
أما بخصوص الأنسجة غير القانونية لمنطقة الجنانات والمنطقة الشمالية ، يضيف الوزير، فإن مقاربة جديدة قد تم اعتمادها ، وشرع في تنفيذها بالنسبة لمنطقة الجنانات في إطار اتفاقية بين وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ووزارة الداخلية ووزارة المالية والجماعة الحضرية لفاس ، حيث تم لحد الآن ترحيل ما يناهز 160 أسرة وهدم 19 عمارة والشروع في هدم 25 عمارة أخرى.
وعبر السيد الطيب الشرقاوي بالمناسبة ، عن تعازيه للأسر التي فقدت ذويها في الفاجعة المحزنة التي عرفها كريان الحجوي بحي بن دياب بمدينة فاس يوم الثلاثاء الماضي معربا عن متمنياته بالشفاء العاجل للجرحى المصابين في هذه الفاجعة.