في إطار تعزيز قدرات الأطر التربوية والعنصر البشري الذي يشتغل داخلها وإيمانا منها بأهمية التأطير والتمكين من آليات التدبير والتسيير وتأهيل الفاعلين في مجال التنشيط التربوي وكذا تقنيات ودينامية الجماعة على المستوى النظري والتطبيقي من خلال ورشات تعتمد أساسا على مقاربة تشاركية وتفاعلية اعتمادا على التجارب المتراكمة وتثمين الرأسمال البشري مجال التكوين المستمر، نظمت جمعية ماسيليا للعمل التربوي والتنموي تربص تكويني لفائدة أعضاء مكتبها ومجلسها الإداريين، هذا البرنامج الذي امتد طيلة خمسة أيام؛ من 22 إلى 26 يناير 2019 بدار الشباب أزغنغان. وقد تضمن برنامج هذا التكوين محورين أساسيين؛ الأول المتعلق بالتنشيط السوسيوتربوي، والثاني المتعلق بالتسيير والتدبير الإداريين للجمعيات، وأشرف على تأطير فعاليات هذا التكوين أساتذة ومكونين كل حسب مجال تدخله: - محور ‘‘دينامية الجماعة والعمل في فريق'' من تأطير ذ. سعيد لمسيح (مدير دار الشباب أزغنغان وخريج المعهد الملكي لتكوين الأطر). - محور‘‘ تقنيات تأطير وتدبير الورشات'' من تأطير ذ. نبيل لزرك (رئيس الجمعية ومدرب مخيمات وجماعات الاصطياف). - محور ‘‘التدبير الإداري والمالي للجمعية'' من تأطير ذ. عبد الإله عنفوذ (فاعل جمعوي ورئيس قسم الشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضية لجماعة أزغنغان). - محور ‘‘تتبع وتقييم البرامج والأنشطة'' من تأطير ذ. أحمد علاوي (فاعل جمعوي ومدير مصالح جماعة أزغنغان). هذا، فإن رؤية جمعية ماسيليا من خلال برنامج التكويني هذا، يهدف إلى ترسيخ ثقافة التكوين اعتمادا على التدبير المبني على النتائج لتحقيق فعالية، نجاعة وتنمية مستدامة وللرفع من إنتاجية ومردوية أعمالها، فرغم ما حققته من نتائج مهمة في مجال تأطير وتربية الناشئة، فهي في أمس الحاجة إلى تكوين أطرها وتمكينهم بالآليات والتقنيات الكفيلة بالرفع من مستوى أدائهم وكفاءتهم وتنمية قدراتهم ورفعها إلى المستويات المطلوبة وإحاطتهم بالمستجدات لمواكبتهم التحولات المستمرة التي تعرفها دينامية المجتمع المدني. كما، أن اعتماد الجمعية برنامج التكوين لأعضاء مكتبها ومجلسها الإداريين، وسيلة غاية في الأهمية، من أجل تطوير الكفاءات التي تزخر بها قصد الرفع من مستوى مردودية وجودة أعمالها وكذا تعزيز هيكلها التنظيمي والترسيخ لديهم قيم ومبادئ العمل الجماعي لضمان ممارسة جمعوية وتربوية فعالة وجيدة.