تكريما للروح الطيّبة والزكية للعلامة الجليل، السي محمد الطنجاوي، الذي وافته المنية نهاية الأسبوع المنصرم، أبت لجنة مسجد "إحفلايان" بحي عاريض، إلاّ أن تسجّل حضورها لمراسيم تشييع جنازة الفقيد العزيز، بمقبرة سيدي سالم بالناظور، عرفانا منهم بالمكانة العلمية والدينية للراحل. وتميّز الحفل الديني، بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، قبل أن يتناول الكلمة بالمناسبة، مجموعة من العلماء الأجلاء، وأئمة وفقهاء من أهل الدين بالمنطقة، حيث أجمعت المداخلات، على المكانة الدينية للعلامة الراحل السي محمد الطنجاوي، وحسن سيرته ودماثة أخلاقه، وإستحضار دوره وتضحياته طيلة حياته في سبيل الوعظ والإرشاد، وتأطير الأجيال. وقد خلّف رحيل الفقيه الجليل السي محمد الطنجاوي تغمّده الله بواسع رحمته، حزنا وأسى عميقين في نفوس جميع العلماء الأجلاء وأئمة وفقهاء من أهل الدين بالناظور خصوصا والريف عموما، حيث كان الفقيد أفنى حياته في خدمة رسالة الدين الإسلامي والوعظ والتأطير بأسلوبه المتنوّر و المتميّز. وقد تم الترحم بذات المناسبة على علماء أجلاء بالمنطقة رحلوا مؤخرا إلى دار البقاء، حيث تم إستحضار الروح الطيّبة للعلامة الراحل محمد أمغار عضو سابق بالمجلس العلمي المحلي للناظور، والعلامة محمد حيلوة والعلامة محمد الهواري. وإختتم الحفل الديني بالدعاء بالنصر والتمكين، لأمير المؤمنين و حامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، و أن يشمل بواسع رحمته وأن يتغمد بمغفرته ورضوانه فقيدي العروبة و الإسلام المجاهدين المصلحين جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه و جلالة المغفور له محمد الخامس نور الله ضريحه.