في ظل استمرار العمل بلوائح دوائية متجاوزة، يعيش مرضى السرطان في المغرب أوضاعا صحية واقتصادية مأساوية، بفعل حرمانهم من تعويضات مالية عن أدوية تعتبر ضرورية في بروتوكولات العلاج المعتمدة عالميا، ما يدفع العديد منهم إلى الوقوع في براثن الاستدانة أو الانقطاع الاضطراري عن العلاج. حالة سيدة تنحدر من مدينة الجديدة كشفت حجم الهوة القائمة بين تطور العلاجات وواقع المنظومة الصحية. السيدة، المنخرطة في نظام التأمين الإجباري، تلقت ردا رسميا من الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) يخبرها فيه بأن دواء كيترودا (Keytruda)، المستخدم على نطاق واسع لعلاج سرطانات متقدمة، غير قابل للتعويض. سعر الجرعة الواحدة من هذا الدواء المناعي يتجاوز 50 ألف درهم، ما يجعل استكمال العلاج مستحيلا لأغلب الأسر المغربية.