تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسبانيا عتبة المليون، لتصبح أول دولة أوروبية والسادسة عالميا، التي تسجل هذا العدد من المرضى بكوفيد-19. كما تجاوز عدد الوفيات فيها 34 ألفا. وقال وزير الصحة الإسباني سالفادور إيا،إن جائحة فيروس كورونا "ليست تحت السيطرة"، وإنه يتعين اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي للفيروس. وأضاف أن الحكومة تبحث مع السلطات الإقليمية فرض المزيد من القيود على التنقل بين المناطق، وتوقع أن يصعب الوباء الحياة خلال الأشهر الخمسة أو الستة المقبلة. تخشى الطواقم الطبية وصول المستشفيات إلى طاقة استيعابها القصوى. ونبه وزير الصحة الإسباني إلى أنه "ستأتي أسابيع صعبة جدا، الشتاء قادم، لم تعد الموجة الثانية مجرد تهديد، بل صارت واقعا في كل أوروبا"، وأضاف أن الحكومة "منفتحة على جميع المقترحات" لكبح العدوى. وكانت إسبانيا التي تمثل إحدى أكثر دول العالم تضررا من الوباء، أقرت حجرا في الربيع من بين الأكثر صرامة لوقف انتشار الفيروس. لكن عادت أعداد الإصابات والوفيات للارتفاع من جديد بعد رفع الحجر في حزيران/يونيو. ويرى عدة خبراء أوبئة إسبان أن ذلك يعود إلى استئناف الحياة الليلية ونقص إمكانيات الرصد والتتبع والعزل. لكن الوفيات الناتجة عن الموجة الوبائية الثانية تبقى أقل من تلك المسجلة خلال الموجة الأولى في مارس ونأبريل، حين تخطى عدد الوفيات اليومية 800، لكن تراجع في المقابل معدل أعمار المرضى.