كشفت تقارير إخبارية، وجود بناء ضخم تابع للحكومة الصينية يتم بداخله تنشئة وتربية مليارات من الصراصير، باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي، بحيث يتم مراقبتها وجمع معلومات حول تغذيتها، باعتبار أن الصراصير أهم المصادر العلاجية الرئيسية للعديد من الأمراض التنفسية والمتعلقة بالمعدة وغيرها. وأوضح التقرير أن هذا البناء يعتبر واحدا من العديد من مزارع الصراصير العملاقة المنتشرة في أنحاء الصين، والتي تقوم سنويا بإنتاج ما يقارب 6 مليارات صرصور بالغ، أي حوالي 28 ألف صرصور للقدم المكعب الواحد كل عام. من جهة أخرى، كشف تقرير أنه زاد الاهتمام بالصراصير الصالحة للأكل بسبب تقرير صدر عام 2013 عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين تزايد عدد منتجي الأغذية التي تحتوي على صراصير، من شرائح البروتين إلى الرقائق وصلصة المعكرونة، خاصة في أمريكا. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد كشف علماء أن لحليب الصراصير فوائد، إذ أن بلورات حليب الصراصير، تحتوي على أكثر من ثلاثة أضعاف طاقة كتلة متكافئة من حليب الألبان. ووفقا للباحثين من معهد البيولوجيا الخلوية الجذعية والطب التجديدي في الهند، يمكن للحليب الذي تفرزه هذه المخلوقات في شكل بلورات لتغذية صغارها، أن يستفيد منه البشر أيضا. وكشف العلماء أن حليب الصراصير المعروف باسم "Diploptera punctate"، يتمتع بالعديد من الفوائد الغذائية، لكونها تحتوي على البروتينات والدهون والسكريات. وهذا وستصبح الصراصير بديلا للحوم في الكثير من الدول غير الصين وغانا والمكسيك وتايلاند، بحيث أن شركة بلجيكية عزمت إحداث ثورة في عالم الطهي في بلجيكا من خلال تقديم الصراصير المقرمشة كبديل بروتيني للحوم. وقالت شركة "ليتل فود" الصديقة للبيئة، إن صراصيرها التي يمكن أكلها مجففة بنكهات مختلفة مثل الثوم أو الطماطم أو تحويلها إلى دقيق (طحين) صديقة بشكل أكبر للبيئة بالمقارنة ببعض الماشية. وقال نيكولاس فيين المسؤول عن تربية الصراصير في ليتل فود "للحصول على نفس القدر من البروتين الذي يتم الحصول عليه من بقرة على سبيل المثال تستهلك (الصراصير) طعاما أقل 25 مرة ومياها أقل 300 مرة وتنتج غازات مضرة للبيئة أقل 60 مرة ".