الطاهر أقديم – تيزبريس عاشت مدينة تيزنيت مساء الخميس واحدة من أجمل لياليها الكروية، عقب تحقيق فريق أمل تيزنيت حلم الصعود إلى بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة، وسط أجواء احتفالية عارمة عمّت ساحة الاستقبال وعدة شوارع من المدينة.. الاحتفالات انطلقت فور وصول حافلة الفريق إلى ساحة الإستقبال بطريق أكادير، حيث كان في استقبالها المئات من الجماهير التيزنيتية، يتقدمها فصيل "الريزينغ"، الذي أضفى على الأمسية طابعاً استثنائياً بتنظيمه المحكم، وأهازيجه القوية، واستعراضاته المميزة التي غمرت ساحة الاستقبال بالألوان والدخان والفرح. الحافلة الرسمية للفريق جابت شوارع المدينة، وسط زغاريد وفرح الأهالي، حيث تفاعل اللاعبون وأعضاء الطاقم التقني بحرارة مع الجماهير من على متن الحافلة، في لحظات ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية لمدينة تيزنيت. الاحتفالات، رغم كثافتها، مرت في أجواء من النظام والاحترام، بفضل التنسيق المحكم بين مختلف الجهات، ما أضفى على الأمسية طابعاً حضارياً يُحتذى به. ليلة الصعود لم تكن مجرد احتفال رياضي، بل لحظة فخر جماعي، ورسالة واضحة بأن مدينة تيزنيت قادرة على صناعة المجد كلما توحدت خلف فريقها. بهذا الإنجاز التاريخي، يكتب أمل تيزنيت صفحة جديدة من أمجاده، ويمنح المدينة جرعة من الفخر الكروي الذي طال انتظاره منذ آخر صعود سنة 1975.