تنتشر في العالم ظاهرة السمنة التي باتت تشكل عائق وخطورة تهدد حياة الإنسان. بما لها من تأثيرات سلبية على صحة و نفسية الشخص. وكشف فريق من باحثون بريطانيون، نتائج دراسة جديدة تظهر وجود علاقة مباشرة بين تراجع القدرات الذهنية وزيادة الوزن. وقامت الدراسة بمجموعة من الاختبارات على عينة من الأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، ويتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم من الجيد إلى زيادة الوزن الطفيفة وانتهاء بأصحاب السمنة. وطلب من الأشخاص إخفاء بعض الأشياء، ثم طلب منهم إيجادها بعد يومين. وكانت النتيجة حصول ذوو مؤشر كتلة الجسم المرتفع على أدنى العلامات والنتائج، فتبوؤوا بذلك أسفل الترتيب. وقد أثبتت الدراسة أن زيادة الوزن تتسبب في تغييرات مهمة تطرأ على عمل الدماغ، وهو ما يؤدي إلى اضطرابات تطال بعض الميزات المعرفية التي يمكن للمخ أن يقوم بها. وربط الباحثون بين السمنة وبين اختلالات في الدماغ على مستويين: على مستوى التكوين وعلى مستوى الأداء والعمل، حيث لوحظ أن هذه الاختلالات ترجع في معظمها إلى اضطرابات هرمونية ناتجة عن الوزن الزائد. وعلى العموم، خلص الأخصائيون إلى أن فقدان الذاكرة العرضية هو نتيجة للسمنة وسبب في زيادة آثارها في نفس الوقت، إذ أن ضعف هذه الذاكرة يتسبب في خلل التغذية، حيث أن ذاكرة الغذاء تضعف عند الإنسان وهو الشيء الذي يجعله يقبل على الأكل بشراهة مفرطة. مما يؤكد وجود علاقة تبادلية بين البدانة والذاكرة.