توصل الباحثون إلى اكتشافات غاية في الدهشة عن التركيب الوراثي لأربعة بلدان عربية ،هي "مصر وتونسوالكويتولبنان" .تبين أن مواطني هذه ابلدان ليسوا عربا بشكل كامل. ووفقا لمشروع "جينوغرافيك " الذي أطلقته "ناشيونال جيو غرافيك" الذي يستخدم العلم للإجابة على أسئلة عديدة حول العرق وأصل البشر ،فإنه يقوم بتصنيف البشر والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بطريقة استيطانهم على سطح الأرض ،وذلك بناء على التركيب الجيني ،عن طريق تحليل الحمض النووي . ويعرض مشروع "جينوغرافيك" مجموعة مرجعية من السكان ،من خلال وصف التركيبات الجينية لمواطن كل دولة ،وذلك استنادا إلى المئات من عينات الحمض النووي التي أخضعت لتحليلات متطورة . ويضم التركيب الجيني للمواطنين المصريين ،68 في المائة من شمال إفريقيا و 17 في المائة من العرب و4 في المائة من اليهود المشتتين و3 في المائة من كل من شرق إفريقيا وأسيا الصغرى وجنوب أوروبا . وترجع علاقة مصر بشمال إفريقيا إلى فصول الهجرة من القارة السمراء ،عبر الطريق الشمالي الشرقي باتجاه جنوب غرب آسيا ،وساهم انتشار الزراعة في زيادة الهجرة من الهلال الخصيب والعودة إلى إفريقيا . أما سكان تونس فيبين التركيب الجيني بأنهم يتشكلون من 88 في المائة من شمال إفريقيا و 5 في المائة من دول أوروبا الغربية و 4 في المائة من العرب و 2 في المائة من غرب ووسط إفريقيا .ويرجع التنوع الوراثي لدى سكان تونس إلى تموقع البلاد على البحر الأبيض المتوسط ،حيث وصل العرب من خلال انتشار الإسلام علاوة على إنتشار الزراعة. أما مواطنو دولة الكويت فإن التركيب الجيني يكشف أن 84 في المائة منهم عرب و7 في المائة من آسيا الصغرى و4 في المائة من شمال إفريقيا و 3 في المائة من شرق إفريقيا . ومرد ذلك إلى كون المهاجرين القدامى عند سفرهم من إفريقيا إلى قارتي أوروبا وأسيا عبر الشرق الأوسط ،استقر بهم المقام في المنطقة بعدما فضلوا البقاء بها ،مطورين بذلك جينات نقلوها عبر الأجيال ،وارتباط الكويتيين بإفريقيا راجع أيضا إلى تجارة الرقيق بين القرنين 18 و19 . التركيب الجيني لسكان لبنان يوضح أن 44 في المائة منهم عرب و 14 في المائة من اليهود و 11 في المائة من شمال إفريقيا و 10 في المائة من آسيا الصغرى و 5 في المائة من الجنوب الأوروبي و 2 في المائة من شرق إفريقيا,وساهم طريق الحرير في تنوع الأنماط الوراثية التي انتقلت من أقصى الشمال والشرق ،حيث قرر بعض المهاجرين القدماء الاستقرار في لبنان ،حيث يعد التركيب الجيني للمواطنين اللبنانيين الأكثر تنوعا من بين الجينات العربية الأربع . وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من الدول غير العربية لها جينات عربية من بينها : اثيوبيا :11 في المائة اندونيسيا : 6 في المائة غرب الهند : 6 في المائة مدغشقر : 2 في المائة