أكد عز الدين الميداوي رئيس جامعة ابن طفيل أن هذه الأخيرة حريصة على تطوير شراكاتها مع عالم المقاولات من أجل خلق فرص لإدماج حاملي الشهادات من الخريجين في عالم الشغل. وأوضح الميداوي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الدخول الجامعي الجديد، أن الجامعة قامت بعدد من التدابير الرامية إلى تشجيع الاندماج المهني للخريجين، والتي تشمل بالخصوص تطوير علاقات التعاون مع المقاولات المحلية والجهوية والوطنية، بهدف ضمان مساهمتها في عملية التكوين، وكذا الوقوف على حاجياتها من الموارد البشرية المؤهلة. وأشار في هذا السياق إلى حرص الجامعة على التنسيق مع الفاعلين الاقتصاديين، بخصوص تنظيم دورات تدريبية للطلبة داخل المقاولات والشركات في إطار التحضير لمشاريع نهاية الدراسة. وأضاف أن جامعة ابن طفيل تعد شريكا في مشروع أوروبي يتم تمويله في إطار برنامج (تومبوس) والذي يروم تشجيع الاندماج المهني للخريجين. وأبرز الميداوي، أن جامعة ابن طفيل، تسعى من خلال مركز التحاليل والخبرات ونقل التكنولوجيات ومشتل المقاولات، إلى نهج سياسة للانفتاح على محيطها الاجتماعي والاقتصادي، تقوم على تعزيز التعاون مع قطاعات الصناعة والمقاولات، والنهوض بالقابلية للتشغيل للطلبة، و تحديد حاجيات الشركاء في مجال البحث والتكوين. كما تتوخى هذه السياسة تثمين نتائج الأبحاث التي يتم إنجازها في المختبرات بالجامعة، وتحسيس الطلبة بأهمية خلق مقاولات، إلى جانب تنظيم لقاءات بين الفاعلين السوسيو اقتصاديين والباحثين. وبخصوص استجابة الجامعة للمتطلبات المحلية والجهوية على مستوى الموارد البشرية في المجالات المتخصصة، أشار رئيس جامعة ابن طفيل إلى فتح شعب وتكوينات ملائمة لحاجيات المناخ الاجتماعي والاقتصادي وتنظيم تكوينات مستمرة لفائدة أطر وعاملين بالقطاعات الاقتصادية الناشئة. وفي ما يتعلق بالتوجهات الاستراتيجية برسم الموسم الجامعي 2014 /2015، تراهن جامعة ابن طفيل على المساهمة في ترسيخ اقتصاد المعرفة عن طريق تنويع التكوينات الأكاديمية، والمساهمة في التنمية السوسيواقتصادية للجهة، إلى جانب تكوين الكفاءات المتخصصة باعتماد تكوين مستمر متنوع وفعال، وترسيخ قيم وثقافة المواطنة. وتجدر الإشارة، إلى أن جامعة ابن طفيل، تمكنت انطلاقا من مختلف التقييمات والتصنيفات التي خضعت لها الجامعات المغربية، من احتلال المراتب الأولى على الصعيد الوطني. وذلك بفضل تظافر جهود أساتذتها وإدارييها، ودعم السلطات المحلية العمومية والمنتخبة ، وإرادتها القوية من أجل الارتقاء إلى أعلى مستويات الأداء والعطاء.//يتبع// وبخصوص برنامج عمل الجامعة برسم الموسم الجديد، تراهن رئاسة جامعة ابن طفيل على فتح مراكز جامعية جديدة، تشمل المركز الصحي الجامعي ومركز التحاليل والخبرات ونقل التكنولوجيات ومشتل المقاولات،ومركز التكوين المستمر ومركز اللغات، إلى جانب إحداث مؤسسات جامعية جديدة، من خلال بناء المدرسة العليا للتكنولوجيا، واستكمال إجراءات الحصول على الوعاء العقاري قصد توسيع الجامعة ( 30 هكتار)، وتجهيز الوعاء العقاري الذي تم تفويته للجامعة (10 هكتارات) وربطه بشبكات التطهير السائل والكهرباء وغيرها، بالإضافة إلى بناء مكتبة جامعية جديدة وفق المعايير الحديثة. كما تسعى رئاسة الجامعة إلى تعزيز الخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة والأساتذة والإداريين عبر تخصيص حافلة، ودعم التعاونية السكنية ابن طفيل. وبخصوص التدابير التي اتخذتها الجامعة من أجل ضمان نجاح الدخول الجامعي الجديد، أبرز الميداوي أنه تم التنسيق منذ شهر يونيو 2014 مع المصالح المكلفة بالتسجيل عن طريق النظام المعلوماتي ( أبوجي) من أجل تدبير أفضل للتسجيل عن بعد ثم التسجيل النهائي خلال الفترة المحددة ما بين 3 و 12 شتنبر 2014. كما شملت هذه التدابير إنجاز دراسة توقعية لأعداد الطلبة الجدد المقبلين على التسجيل بالجامعة، واستكمال بناء وتجهيز وتوسعة مجموعة من المرافق الجامعية، وإعادة تهيئة المجالات الداخلية والخارجية لمؤسسات الجامعة، فضلا عن توزيع المناصب المالية (13) التي خصصت للجامعة داخل مجلس التدبير وفق الحاجيات المعبر عنها. وقد بلغ العدد الإجمالي للطلبة المسجلين بجامعة ابن طفيل خلال الموسم الجديد نحو 41 ألف و 565 طالب مقابل 36 ألف و 139طالب خلال الموسم الجامعي السابق. وبحسب احصائيات رئاسة الجامعة، فقد سجل عدد الطلبة المسجلين ارتفاعا مضطردا ذلك أنه لم يكن يتجاوز 10833 طالب خلال الموسم الجامعي 2008/ 2009، وبالمقابل توفر الجامعة عرضا تربويا يتمثل في 80 مسلك للحصول على شواهد وديبلومات وهو ما يعد من أكبر العروض التربوية على الصعيد الوطني. وبخصوص الإكراهات التي تواجهها جامعة ابن طفيل وتحد من تحقيقها لأهدافها وبرامجها، فقد أشار رئيس الجامعة، إلى ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بضعف الطاقة الاستيعابية مع التزايد المطرد لأعداد الطلبة (ما يناهز 300% من القدرة الاستيعابية)، وتراجع نسبة التأطير التربوي والاداري بالنظر لتوفرها على 537 أستاذا و 319 إداري، وهو ما يعد أيضا من أضعف نسب التأطير على المستوى الوطني، إلى جانب ضعف الميزانية المخولة للجامعة رغم توصلها بالشطر الثاني لميزانية 2014.