عامل الإقليم يدعو المجالس المحلية إلى جعل انشغالات المواطنين مركز اهتمامهم

احتضنت قاعة عمالة جرادة، مساء يوم الاثنين11 أكتوبر 2015، حفل استقبال أقيم على شرف رؤساء وأعضاء المجالس الجماعية، ترأسه عامل الإقليم، بحضور رئيس المجلس الإقليمي، والكاتب العام، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية.
افتتحت مراسيم هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة توجيهية للسيد عامل إقليم جرادة، من ضمن ما جاء فيها، تهنئة المنتخبين رئاسة ومجلسا بالثقة التي حظوا بها من طرف الناخبين، خلال الاستحقاقات الانتخابية الجماعية و الجهوية، و التعبير عن المتمنيات الصادقة لهم بالتوفيق والنجاح في مهامهم. واستحضر بهذه المناسبة التوجيهات الملكية السامية في افتتاح الدورة الأولى من السنة الخامسة من الولاية التشريعية التاسعة، التي أكد فيها جلالته على أهمية الانتداب الجماعي المحلي لارتباطه بالحياة المعيشية للمواطنين، موضحا بذلك مسؤولية المجالس الجماعية في تدبير الخدمات الأساسية للمواطن، سواء بإطلاق أوراش ومشاريع تنموية بمناطق نفوذه، أو بتدبير سبل الدخل القار للمواطنين.
وانطلاقا من هذه التوجيهات الملكية السامية التي صنفت الانتداب الجماعي ضمن المهام النبيلة التي تتطلب النزاهة والقرب والتواصل والإنصات، دعا السيد العامل المجالس الجماعية المحلية إلى العمل على جعل انشغالات الموطنين مركز اهتمامهم، وموضوع برامجهم وفق مقاربة تشاركية تروم تحديد الأولويات.
كما استعرض في كلمته التوجيهية حصيلة العمل المشترك بين السلطة الإقليمية، والمجلس الإقليمي، ومختلف الفاعلين المركزيين والجهويين؛ الذي توج بإعداد برنامج تنموي يروم إلى دعم ومواكبة الجماعات الترابية القروية بالإقليم؛ لإنجاز مشاريع ذات الصلة بتعزيز البنيات التحتية الأساسية، سواء تعلق الأمر بالكهربة القروية، والماء الشروب، وفك العزلة عن العالم القروي، أو بإنجاز ملاعب سوسيو رياضية للقرب بمختلف الجماعات الترابية.
هذا، وذكر في كلمته بالاشتغال على ثلاثة برامج للتأهيل الحضري للجماعات الحضرية الثلاث: جرادة، عين بني مطهر، وتويسنت، في إطار اتفاقيات شراكة لسياسة المدينة، الهدف منها تقوية البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية، والرفع من جاذبيتها، وتحسين ظروف ساكنتها.
و تنفيذا للتعليمات الوزارية الرامية إلى ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات تهدف الى الوقاية من الفيضانات المحتملة في ظل التقلبات المناخية، دعا في ختام كلمته رؤساء الجماعات الترابية إلى العمل على تعبئة كافة الطاقات البشرية، والإمكانات اللوجستيكية لمواجهة الأخطار الطبيعية المحتملة جراء التساقطات المطرية،، وفق مقاربة شمولية .
بعد ذلك اختتم الحفل بالدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس متبوعا بحفل شاي أقيم على شرف رؤساء، وأعضاء المجالس المحلية بالإقليم.