فككت دوريات من الحرس المدني الإسباني، الجمعة الماضي، شبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات متكونة من مغاربة وفرنسيين وجزائريين وإيطاليين وإسبان. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن المصالح الأمنية الإسبانية، تمكنت من خلال عملية نفذتها في مالقا والميريا ومورسيا وجبل طارق من وضع يدها على 14 فردا ينتمون إلى الشبكة نفسها التي كانت تهرب المخدرات، تحديدا الحشيش، من المغرب عبر قوارب سريعة وزوارق شرعية إلى جبل طارق، حيث تتكلف خلية ثانية من الشبكة بتحميلها وتخبيئها في مصانع محصنة وسرية على أساس تحضيرها في سيارات فارهة مسروقة وتوجد بها أغلفة مزدوجة لإخفاء كميات من الحشيش، على أساس أن تكون الوجهة الأخيرة ضمن العملية مدينة ليون الفرنسية. وأوضحت مصادر أمنية إسبانية، أن الشبكة كانت تخفي المخدرات داخل علب الحليب، إضافة إلى طريقة ثانية تتمثل في نقلها عبر سيارات فارهة وبسرعة جنونية على طريقة «كو فاست غوتيير» عبر مسالك وعرة وطرقات إسبانية خالية من المراقبة الأمنية الإسبانية، فيما حجزت الأخيرة لدى عناصر الشبكة 790 كيلوغراما من الحشيش وممتلكات مختلفة بلغت قيمتها الإجمالية 3 مليارات اورو. وزادت مصادر «الصباح»، أن الأمن الإسباني داهم تسعة مقرات سكنى أفراد الشبكة، ستة في مدينة ألميريا وثلاثة في الجزيرة الخضراء، إذ ضبط في حوزتهم مبلغ مادي حددته المصالح الأمنية في 460 ألف اورو ومسدس ناري وبعض من الذهب والحلي وآليات إلكترونية وهواتف محمولة وسيارات فارهة، كما تم الحجز على حسابات بنكية لعناصر الشبكة والعقارات التي هي موجودة في ملكيتهم والتي تبلغ قيمتها المالية مليارين و600 ألف أورو.