أقدمت منذ شهرين تقريبا، وزارة الشباب والرياضة على تجميد المكتب المديري لجامعة كرة السلة، وشكلت لجنة مؤقتة برئاسة عبد المجيد بورة، وعُهد إليها من جملة القضايا القيام بها الإشراف على إتمام البطولة الوطنية، التي كانت قد انطلقت في جميع الأقسام. وبعد شهر من تشكيلها، عملت وزارة الشباب والرياضة على استدعاء أندية القسم الأول لكرة السلة، وكان ذلك في فطور رمضاني، فهم منه أن البطولة ستستأنف بالنسبة للقسم الوطني الأول والثاني والثالث فيما تم الاتفاق على أن تنطلق من جديد بطولة القسم الأول بإرجاع الفرق الخمسة، التي خلفت شكاياتها ووصول ملفاتها، والملفات المضادة من الجامعة إلى المحاكم أن تدخلت الوزارة، واستصدرت قرار التجميد. نحن الآن في الثلث الأخير من شهر يونيو، وهي فترة تدخل فيها جميع أنواع الرياضات الجماعية إلى الراحة، لكن رياضة كرة السلة، يبدو أنها دخلت راحة ليست لها نهاية منذ قرار تجميد عمل المكتب الجامعي، و أيا كانت الأسباب والمسببات، فإن لعبة كرة السلة هي المتضررة بالدرجة الأولى. متتبعو هذه الرياضة، مع كل أسبوع ينتظرون دوران عجلات كرة السلة، وأن يعود الدفئ إلى المدرجات، على الرغم من أننا في موسم الصيف، لكن وأمام هذا التأخر الطويل، أصبح الحديث يتداول عن سنة بيضاء، وهي نتيجة لن تعجب أي محب للرياضة توصف من أنها “رياضة المثقفين”. حقيقة، فإن الأمور لاتبشر بالخير من استئناف بطولة كرة السلة دوراتها، ويظهر على أن الحل استعصى على اللجنة المؤقتة بعد أسابيع من تكليفها من وزارة الشباب والرياضة، وما يلوح في الأفق يتلخص في أن أسرة كرة السلة تسير نحو سنة بيضاء، نازلة إن حدثت فهي ضربة مؤلمة لكرة السلة، وستكون لأول مرة في تاريخ هذه اللعبة، وستدون في صفحات من كان سببا في ايقاف البطولة بعدما كانت دوراتها تسير رغم عمليات الشد والجذب من هذا الطرف، أو ذاك، لكن ما نراه، هو جمود لكرة السلة بعد أن استعصى الحل. لن نناقش من أقدم على توقيف البطولة الوطنية، فأكيد أن الفرق هي المتضررة، التي صرفت الملايين من أجل اللعب على اللقب أو الصعود، والممارسين من لاعبين ومدربين وحكام، هم المعنيون بتداعيات قرار التجميد، فالوصول إلى محطة سنة بيضاء لا قدر الله، لن يفرح أي طرف من المتداخلين في اللعبة، وقد يسعد البعض من أنه تمكن من توقيف نشاط الجامعة بفعل أن قراراتها غاب عنها السند القانوني، لكن بعيدا عن الاعتزاز بمثل هذه القرارات، التي يراها طرف أنها أنصفته و كانت في صالحه، وجاءت لتقويم الاختلالات، إلا أن لعبة كرة السلة هي التي سيتأثر مستواها وستكون لها نتائج وخيمة، بعد أن طغت الحسابات الضيقة، والتشدد في المواقف، وغابت مصلحة كرة السلة الوطنية، وكلما كان الحال على مثل هذه الوضعية، فإن ما نعاينه يعطي الانطباع على أن الأمور ليست على ما يرام، ونرجو أن تكون الأخبار القادمة تفند هذا الكلام.