قرر المجلس الفيدرالي لكرة السلة في اجتماعه، أول أمس الأحد، مراسلة وزارة الشباب والرياضة من أجل العمل على إعادة الاعتبار لكرة السلة الوطنية، بعد قرار الاتحاد الدولي للعبة تجميد عضوية المغرب، بفعل تدخل الوزارة في شؤون الجامعة، وتعيين لجنة مؤقتة. وحسب سعد ملين، أمين مال المكتب الجامعي، فإن الجامعة وكافة أسرة كرة السلة الوطنية تصر على اعتذار الوزير عن قرار تعيين لجنة مؤقتة، وأيضا رسالة الاعتذار وما تضمنته من تجريح في حق بعض أعضاء المكتب الجامعي، وبالتالي رد الاعتبار للمجلس الفدرالي، لأن الاعتبارات التي بنت عليها الوزارة قرارها خاطئة، وفيها كثير من المس بسمعة أسرة كرة السلة الوطنية. وأضاف ملين أنه في حال عدم قيام الوزارة بهذا الاعتذار، الذي سيكون خطوة وإعلانا عن حسن نيتها، سيتم اللجوء للقضاء، ومواصلة المشوار الذي ابتدأ برسالة استعجالية أمام المحكمة الإدارية للطعن في الاعتبارات التي أسست عليها الوزارة لجنتها المؤقتة. وتجمع العديد من المصادر على أن الوزارة أساءت لسمعة المغرب، وعلى الوزير أن يكون جريئا ويعتذر، بل أكثر من هذا فهو مطالب بالتراجع عن كافة القرارات التي اتخذها سابقا، والتي كانت في اتجاه ترجيح كفة أحد الأشخاص، الذي يحاول أن يبحث لنفسه عن تزكية، يعود بها إلى قمة هرم الكرة البرتقالية. وأشارت مصادرنا إلى أن أعضاء هذه اللجنة المؤقتة يحاولون جاهدين القفز على قرار الاتحاد الدولي، معتبرينه يهم الجامعة القديمة، ولا يعنيهم، معتقدين أن الجامعة شيء والمغرب شيء آخر، علما بأن الاتحاد الدولي قرر توقيف المغرب، وليس أعضاء المكتب الجامعي، وبنى قراره على تدخل الإدارة في شأن كرة السلة، ولن يرتفع هذا القرار ما لم تتراجع الإدارة عن قرارها، وتدعو لجمع عام انتخابي، يستعيد به المغرب مكانته في هذا المنتظم الكروي العالمي. وتأسفت مصادرنا لهذا الوضع الذي يهدد حوالي 500 أسرة، تشمل لاعبي الفرق الوطنية وكذا الأطر التقنية والحكام، لأن هذه الرياضة تعد المصدر الوحيد لغالبيتهم، وبالتالي فإن عدم انطلاق البطولة، أثر بشكل مباشر على الفرق، التي عجز الكثير منها عن تلبية متطلبات لاعبيها. كما أنه يهدد مشروع «رياضة ودراسة» الذي اعتمدته الجامعة لفئتي أقل من 16 سنة وأقل من 18 سنة، حيث تم إغلاق المركز الوطني في وجه هذه الفئة منذ يونيو الماضي، أضف إلى ذلك أن رفض الوزارة تمكين الجامعة من منحتها لسنتين، كان بمثابة حبل طوق عنقها وحد من طموحاتها، لكنها مع ذلك دبرت أمورها وحافظت على السير العادي للبطولة رغم التعثرات.