قال الشيخ والعلامة الإسلامي محمد عبد الكريم العيسي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن الجالية المسلمة المقيمة بفرنسا عليها أن تحترم قوانين الجمهورية وتلتزم بقيمها، وإنه إذا كانوا غير مرتاحين في مقامهم في ذلك البلد فعليهم الرحيل إلى بلدانهم الأصلية التي هاجروا منها. وخلف هذا التصريح جدلا واسعا لدى الأوساط العربية والإسلامية حيث انتقدوا دعوة الشيخ محمد عبد الكريم العيسي معتبرين أنه تحول إلى بوق للدعاية الفرنسية ويمثل اليمين الفرنسي المتطرف بهذه التصريحات. من جهة أخرى اعتبرت بعض الآراء أن تصريح أمين عام رابطة العالم الاسلامي هو صوت العقل والحكمة من أجل دفع تهمة الإرهاب العالمي والتطرف التي أصبحت بالنسبة للغرب مرادفة ولصيقة بمعتنقي الديانة الإسلامية اينما حلوا وارتحلوا. يذكر أن الرئيس الفرنسي ماكرون وجه انتقادات شديدة للمسلمين المقيمين بفرنسا متهما إياهم بالانعزالية المجتمعية حيث أنهم يهدفون إلى إقامة مجمعات موازية ومغلقة وهو يهدد أهم الدعائم والمرتكزات التي تقوم عليها الجمهورية المبنية على المساواة والحرية والإخاء دون خلفية دينية أو أيديولوجية أو عرقية.