ناقش الطالب المفضل العيادي، يوم السبت 02 يوليوز 2022 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون العام والعلوم السياسية، بعنوان "المنظومة الصحية بالمغرب واقع الاختلالات وآفاق الإصلاح، جهة طنجةتطوانالحسيمة نموذجا" وذلك بقاعة الندوات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان. وكانت اللجنة العلمية للمناقشة مكونة من السادة: – الدكتور أحمد بوجداد، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق أكدال، جامعة محمد الخامس بالرباط، رئيسا. – الدكتور خالد بنجدي، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بتطوان جامعة عبد المالك السعدي، مشرفا وعضوا. – البروفيسور حميد العامري، مدير معهد التحاليل الجينية للدرك الملكي بالرباط، عضوا. – الدكتور عبد الله أبو عوض، أستاذ مؤهل بكلية الحقوق بتطوان جامعة عبد المالك السعدي، عضوا. – الدكتورة غزلان المجاهد، أستاذة مؤهلة بكلية الحقوق بتطوان جامعة عبد المالك السعدي، عضوة. في البداية افتتح السيد رئيس اللجنة العلمية الدكتور أحمد بوجداد المناقشة حيث ركز في كلمته على أن المنظومة الصحية تعرف جملة من التحديات الكبرى سواء في مجال الموارد البشرية أو فيما يتعلق بالصعوبات المالية والتدبيرية والحكماتية، واعتبر أن تجربة جهة طنجةتطوانالحسيمة تعتبر من خلال هذه الأطروحة مونوغرافيا يجب الوقوف عندها، بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ المشرف على تأطير هذه الأطروحة الدكتور خالد بنجدي أستاذ التعليم العالي ورئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق بتطوان حيث رحب بالسادة أعضاء اللجنة العلمية، وقدم لهم التحية والتقدير على تحملهم عناء السفر لحضور هذه المناقشة، ثم قام بتقديم السادة الأساتذة أعضاء اللجنة العلمية بصفتهم والمراحل التي قطعوها في مسارهم العلمي والمهني سواء في الجامعة المغربية أو خارجها، كما تناول الموضوع من مختلف الزوايا النظرية والواقعية والعلمية والتحليلية، وأكد على كون الموضوع يجمع بين علم السياسة وعلم الإدارة والسياسات العمومية، والقانون الإداري والمرافق العمومية وغيرها من الحقول المعرفية. بعد ذلك أعطى السيد رئيس اللجنة العلمية الكلمة للطالب المفضل العيادي الذي أعد هذه الأطروحة تحت إشراف وتوجيه الدكتور خالد بنجدي، فقدم مداخلته بعد التوجه بالشكر والتحية والتقدير للسادة أعضاء اللجنة العلمية وخاصة الأستاذ المشرف والحضور الكريم، بشكل مركز من خلال إبراز أهمية الموضوع التي تتجلى في راهنيته واستمراريته واعتباره الركيزة الأساسية في الإقلاع التنموي على صعيد كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وغيرها، ثم تطرق إلى الأدوات والتقنيات المعرفية والمنهجية التي تسلح بها لمعالجة هذا الموضوع تحت التوجيه الدقيق والمركز من طرف الاستاذ المشرف. كما تطرق إلى الهندسة المتعلقة بواقع المنظومة الصحية بالمغرب ، السياق ورصد التحولات ثم جائحة كورونا كوفيد-19 ورهان الحفاظ على الامن الصحي ثم السياسة الصحية بجهة طنجةتطوانالحسيمة ورهان الإصلاح حيث تناول الباحث السياسة الصحية على ضوء الوثيقة الدستورية وكذلك من منظور الفاعلين، ثم المعيقات التي تواجه المنظومة الصحية والسياق العام للجائحة وتداعياتها والتدابير المتخذة لمواجهتها، ثم البنيات التحتية والعرض الصحي بجهة طنجةتطوانالحسيمة وفي الأخير تطرق الطالب الباحث إلى أن الاصلاح يرتكز على التنظيم دعامة لتطوير العلاجات عبر تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية، التغطية الصحية، الحكامة الجيدة وتعميم الحماية الاجتماعية ثم التوصيات. بعد ذلك تناول الكلمة السيد رئيس اللجنة العلمية للمناقشة حيث ركز على ما قدمه الطالب خلال مرافعته حول أطروحته، ثم أعطى الكلمة للدكتورة غزلان المجاهد، التي توجهت بمجموعة من الملاحظات في الشق العلمي وكذا الصعوبات التي يعرفها قطاع الصحة وخاصة في البادية نظرا لضعف البنيات التحتية. أيضا تناول الكلمة البروفيسور حميد العامري، مدير وخبير بمعهد التحاليل الجينية للدرك الملكي بالرباط ، فطرح أفكارا علمية دقيقة وحديثة مركزة خاصة في المحور المتعلق بجائحة كورونا والسبل الممكنة للحفاظ على الأمن الصحي والوقاية من الأمراض في ظل الجوائح، بعد ذلك تدخل الدكتور عبد الله أبو عوض، وتناول الأطروحة في الشق المتعلق بالسياسة الصحية وقارب كلمته من خلال الوقوف على مجال السياسة الصحية من خلال الوثيقة الدستورية، وكذلك مختلف الفاعلين داخل الحقل الصحي. حيث وقف على جملة من الملاحظات العلمية المؤثرة ، ثم تناول الكلمة الدكتور أحمد بوجداد رئيس اللجنة العلمية وأبرز الجوانب المهمة في الأطروحة والتي أشار لها الأساتذة من قبل والذين نوهوا جميعا بهذا العمل، والجوانب التي يجب على الطالب الباحث أن يقوم بتصحيحها وتحيينها وتنقيحها، بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ المشرف على الأطروحة الدكتور خالد بنجدي فذكر السادة أعضاء اللجنة العلمية كون اختيار الموضوع لم يكن صدفة وإنما كان عن دراسة وقناعة بين الأستاذ المشرف والطالب الباحث. حيث اعتبر أن قطاع الصحة يعرف بدوره جملة من المتغيرات والتحولات تندرج في السياق العالمي ويتأثر بشكل أو بآخر من خلال هذا المسار الذي تعرفه السياسة الدولية والتي تنعكس سلبا أو إيجابا على المنظومة الصحية برمتها.