كيكفتو ف فلان: يكنى بذلك عن أن القوم يغتابون الشخص، أي يقولون فيه من الكلام القبيح ما لا يرضيه، وأصله من (كفت) بالكاف المعقودة، أي صنع الكفتة. والكفتة، هي اللحم يجرد من عظمه ويمزج بالشحم، ثم يطحن أو يقطع بالمقدة حتى يصير كالعجين، ثم يشوى أو يطبخ … إلخ. وقد يعبر عن ذلك المعنى بأن القوم يأكلون لحم فلان، وفي الآية الكريمة: «ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا» كيكيل البحر بالكسكاس: يكيل البحر بالكسكاس ليعرف كم به من الماء. الكسكاس، هو وعاء من نحاس ونحوه يشبه الغربال في أن قعره كله ثقب غليظة، بحيث لا يستقر فيه الماء. يقال في الشخص المغفل أو الأحمق الأخرق الذي يحاول أن يقوم بعمل كله عبث في عبث، كمن يريد أن يستقي من ماء البحر في غربال. كيلبي: يلبي، من التلبية. يقال جا (جاء) كيلبي، أو خليتو (تركته) كيلبي، أي يقول: لبيك اللهم لبيك. ومن المعلوم عندنا في عبادة الحج إلى بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، أن الشخص حينما يحرم بالحج أو العمرة، يتجرد من كل مخيط أو محيط بجسمه، ويقول مخاطبا رب العزة جل جلاله: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. أي ها أنا يا رب قد لبيت الدعوة وقصدت بيت الله الحرام على سبيل التعبد والامتثال لأمر الله العلي العظيم سبحانه. وفي تلك الحالة، يكون الإنسان متجردا من جميع مظاهر الزينة والرفاهية، ما عدا ثوب بسيط يشبه كفن الموتى، بحيث يستوي في ذلك الغني والفقير، والملك الكبير والعبد الحقير. يكنى بذلك عن أن الشخص أصبح لا يملك شيئا من قناع الدنيا، أو أنه في حالة لا يمكنه معها أن يتصرف في شيء مما يملكه لسبب من الأسباب. كيلصق بحال البصم: يلتصق مثل البلسم. والبلسم مادة صمغية توضع على الجرح، فتضمده وتنفعه وتداويه. يقال في الشخص يلتصق بغيره ويصعب التخلص منه. -*-*-*-*-* العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...