أصدر مجلس النواب صباح اليوم الثلاثاء 14 ماي 2019 بلاغا انتقد خلاله ظاهرة غياب البرلمانيين عن أشغال اللجان والجلسات العامة "التي أصبحت مسيئة للعمل النيابي وتمس في العمق الرسالة النبيلة القائمة على تمثيل المواطنين والمواطنات ومناقشة تطلعاتهم وانشغالاتهم". وطبق الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في وقت سابق مقتضيات القانون الداخلي للمجلس الخاصة باقتطاع مبلغ 1300 درهم عن كل يوم غياب غير مبرر، إلا أن هذا الإجراء لم يساهم، على ما يبدو، في الحد من غياب "ممثلي الأمة" عن قبة الغرفة الأولى للبرلمان. وقياسا على ظاهرة غياب النواب عن كراسي المجلس التشريعي المغربي، يسجل الحضور "المحتشم" لبعض النواب البرلمانيين الممثلين لدائرتي تطوانوالمضيقالفنيدق بالغرفة الأولى للبرلمان، ولا يكاد يسمع صوتهم إلا في مناسبات ناذرة. فباستثناء الخرجات التي يظهر فيها بعضهم أثناء تكليف فريقهم النيابي لهم "بقراءة" سؤال معين أو التعقيب على موضوع ما، لا تكاد ساكنة مدينة تطوان تسمع أصوات برلمانييها، المفترض فيهم الترافع على مشاكل المنطقة وانشغالات ساكنتها، والدفاع أمام أعضاء الحكومة لحل مختلف المشاكل التي تؤرق بال المواطنين. ويعلق متتبعون على الحضور "الباهت" لبعض ممثلي ساكنة تطوانوالمضيقالفنيدق بغرفة البرلمان على أنه "تحصيل حاصل" بالنظر لعدم قدرة هؤلاء البرلمانيين على الترافع، وإيجاد الحلول لمشاكلهم، إضافة إلى غيابهم عن القبة في العديد من المناسبات بالنظر لانشغالاتهمالأخرى الشخصية أو المسؤوليات المتعددة التي يتقلدها غالبيتهم بالمنطقة على رأس جماعاتهم الترابية التي ينتمون إليها. ويرصد المتتبعون الغياب الشبه كلي لقضايا تشغيل الشباب والعزلة التي تعيشها بعض الجماعات القروية بتطوان وضعف الخدمات الصحية والتعليمية بالمنطقة عن اهتمامات البرلمانيين. تجدر الإشارة إلى أن دائرة تطوان الانتخابية ممثلة بخمسة برلمانيين بالغرفة الأولى إضافة إلى ثلاثة أخرين يمثلون عمالة المضيقالفنيدق.