عبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بتطوان، عن استيائه الشديد إزاء الأوضاع المزرية التي يعيشها قطاع الصحة بالمدينة والاعتداءات المتكررة التي يعاني منها مهنيو القطاع في ظل إنعدام الامن، متوعدين الجهات المسؤولة بإتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة عدم إلتفاتهم لهذه المطالب. وطالبت المكتب الإقليمي للنقابة، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في بلاغ لها، بضرورة إيفاد لجنة للتحقيق في الإختلالات الحاصلة في القطاع الصحي بالمدينة، إضافة الى الإشراك الحقيقي والفعلي والعملي للفرقاء الإجتماعين، في التدبير والتسيير المؤسساتي، وذلك تفعيلا لمقتضيات القانون. وأكدت، النقابة في نفس البلاغ، الذي توصلت "الشمال بريس" بنسخة منه، إستنكارها الشديد للحادث المأساوي الذي تعرض له أحد تقنيي الإسعاف بالمدينة، والذي فقد أصابعه وأصيب بكسور خطيرة على مستوى يده، بسبب عطب أصاب المصعد المتواجد بالمستشفى الذي يعمل به، محملة مسؤولية الحادث للجهات الوصية على القطاع، والتي تتسم باللامبالاة والإستهتار. وأمهل المكتب الإقليمي للنقابة، المسؤولين، خمسة عشر يوما من صدور البيان، من أجل ابداء رد إيجابي في الموضوع، وإلا فإنها ستتخذ جميع الإجراءات النقابية والقانونية المتاحة، من أجل الدفاع عن حياة مناضليها. يذكر، أن القطاع الصحي بمدينة تطوان، يعرف مشاكل جمة، سواء من حيث قلة الموارد البشرية التي تعرف خصاص شديدا، او من حيث ضعف البنيات التحتية المخصصة، نظرا لتأخر إتمام مجموعة من المشاريع كان من المفترض إنجازها منذ مدة طويلة.
