علمت “رسالة 24” من مصادر مطلعة، أن شابا يسمى (ي.م)، من مواليد سنة 2000،الساكن بمدينة أصيلة، قد أقدم مساء أمس الثلاثاء، على محاولة الانتحار، عن طريق رمي نفسه من الطابق العلوي للمحطة الطرقية الجديدةبطنجة، وذلك قبل أن يتدخل شرطي المحطة، وبعض موظفيها ومستخدميها، لمنعه من تنفيذ حكم الإعدام في نفسه، أمام ذهول كل من عالم الواقعة المثيرة والمرعبة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الشاب الذي حاول الانتحار، كان ساعة الحادثة رفقة خليلته المسماة (غ.ر)، من مواليد سنة 2000، بمدينة طنجة، والساكنة حاليا بمنطقة الرأس الأسود “كابو نيگرو” ، التابع لعمالة المضيقالفنيدق، بالإضافة إلى والدة الفتاة “الخليلة” المسماة (خ.ح)، البالغة من العمر حوالي 52 سنة، حيث كانوا متجهين جميعهم إلى مدينة أصيلة، بعدما قضى الشاب ليلة الاثنين بكابو نيگرو رفقة الفتاة، حيث دخل مع الفتاة في تلاسن ومشادات كلامية جعلته يتوتر، ويفقد السيطرة على أعصابه لأسباب غير محددة. كما أكدت المصادر ذاتها، أن الشابين كانا يعيشان قصة حب طويلة منذ أكثر من سنتين، بعدما كانا قد تعرفا عن بعضهما البعض خلال فترة الدراسة الابتدائية بمدينة أصيلة، حيث كانت الفتاة تسكن بها رفقة أسرتها المنحدرة من طنجة، وذلك قبل أن تنتقل مؤخرا للعيش بكابو نيگرو، علما أن الاثنين لم يكملا دراستهما الابتدائية، بعدما انقطعت الفتاة في السنة الخامسة ابتدائي، في حين غادر الشاب الضحية مقاعد الدراسة في السنة السادسة ابتدائي. إلى ذلك، فقد علمنا أن عناصر شرطة المحطة التابعة للهيئة الحضرية للأمن، قاموا بعد إقناع الشاب بالعدول عن عملية الانتحار، بربط الإتصال بالدائرة 9 المداومة بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، والتي فتحت بحثا قضائيا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة، وسبب خلاف الشاب والفتاة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، والإستمتاع إلى المعنيين بالأمر، بمصلحة الديمومة بمقر منطقة أمن بني مكادة، بشارع القدسبطنجة. معلوم أن القانون الجنائي المغربي لا يعاقب على الانتحار الفردي أو الجماعي، وبالتالي فإنه لا عقوبة على محاولة الانتحار حسب عدد من رجال القانون. غير أنه وعند تصفحنا للقانون الجنائي المغربي وجدناه يتضمن فصلا يتيما يتحدث عن عقوبة تقديم المساعدة للمنتحر، و هو الفصل 407 الذي يقضي بعقوبة حبسية من سنة إلى خمس سنوات، في حق كل شخص ساعد عن علم في الأعمال التحضيرية، أو المسهلة للانتحار، أو زوده بالسلاح، أو السم، أو الأدوات اللازمة للإنتحار مع علمه (الشخص)، بأنها ستستخدم في هذا الغرض (الانتحار)، أي ضرورة اشتراط العلم المسبق بعملية الانتحار.