أصدرت الهيئة العالمية للملاكمة (World Boxing) قرارا يقضي بمنع الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من المشاركة في أي منافسات نسائية تحت إشرافها، حتى تخضع لاختبار جيني يثبت أنها أنثى بيولوجيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود الهيئة لتنظيم المنافسات بناءً على الهوية البيولوجية لضمان نزاهة وتكافؤ الفرص بين الرياضيات. وتندرج هذه الإجراءات ضمن سياسة تعتمدها عدة هيئات رياضية دولية لمواجهة تحديات مشاركة الرياضيين ذوي الخصائص الجنسية المتباينة (DSD)، التي تشمل اختلافات في المستويات الهرمونية والجينية عن المعتاد. وقد أثار القرار جدلا واسعا في الأوساط الرياضية وحقوق الإنسان؛ إذ يرى مؤيدوه أنه خطوة ضرورية للحفاظ على تكافؤ الفرص، في حين ينتقده معارضوه باعتباره تمييزاً يمس خصوصية الرياضيين وحقوقهم في المشاركة. وتجدر الإشارة إلى أن قضايا مماثلة ليست جديدة في الرياضة العالمية، فقد شهدت ألعاب القوى وغيرها من الرياضات قرارات مماثلة أثارت نقاشات حادة دفعت بعض الهيئات إلى مراجعة بروتوكولاتها وإجراء دراسات طبية وعلمية معمقة. وفي ظل هذا الجدل، تدعو منظمات حقوق الإنسان إلى تحقيق توازن بين ضمان العدالة الرياضية واحترام الحقوق الفردية، كما تحث على تبني سياسات أكثر شمولية تراعي التنوع البيولوجي والإنساني دون المساس بمبادئ المنافسة العادلة.