أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، خلال الأيام الأخيرة، حملة افتراضية واسعة تطالب بمنح الكرة الذهبية للاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي، معتبرين أنه يستحق التتويج بهذه الجائزة العالمية، بالنظر إلى ما قدمه من أداء استثنائي هذا الموسم رفقة ناديه ومنتخب بلاده. وانتشرت على منصات "إكس" و"إنستغرام" و"فيسبوك" وسوم متعددة من أبرزها: #BallonDorForHakimi و#HakimiDeservesBallonDor، حظيت بآلاف التفاعلات والمشاركات، فيما تصدر اسم اللاعب محركات البحث في المغرب وعدد من البلدان العربية. وركز نشطاء الحملة على دور حكيمي الحاسم في مسيرة المنتخب المغربي، ومشاركته المتواصلة في أبرز المنافسات القارية والدولية، إضافة إلى التزامه الفني والبدني، وتأثيره الواضح في خطوط اللعب، إلى جانب أخلاقه الاحترافية. ولم تقتصر الحملة على الجمهور المغربي، بل انضم إليها عدد من المشاهير في عالم الرياضة والفن، كما تداولها محللون وصحفيون رياضيون من أوروبا وأمريكا اللاتينية، مشيرين إلى أن حكيمي بات من بين أفضل الأظهرة في العالم، ويستحق على الأقل التواجد في القائمة النهائية للكرة الذهبية. واعتبر عدد من المحللين أن تتويج ظهير باريس سان جيرمان بجائزة الكرة الذهبية لن يكون مجاملة، بل اعترافا بمسار ثابت ونجاح لافت داخل نادٍ من حجم باريس سان جيرمان، وفي منتخب صنع التاريخ خلال مونديال قطر. وتأتي هذه التعبئة الرقمية في سياق تنامي الوعي الجماهيري بأهمية دعم اللاعبين المغاربة دوليا، خاصة في غياب تمثيلية قوية لهم في الترشيحات الرسمية للجوائز الفردية، رغم الأداء المميز داخل أكبر الأندية العالمية. ودعا عدد من المتفاعلين إلى تحويل الحملة من مجرد وسم رقمي إلى تحرك إعلامي منظم، يهدف إلى تعزيز حضور اللاعبين المغاربة في المشهد الكروي العالمي، والمساهمة في كسر الهيمنة التقليدية على الجوائز الكبرى في كرة القدم.