يبدو أن الضغط الاعلامي الذي مارسته المنابر الاعلامية والمواقع الالكترونية دفع المدرب الوطني رشيد الطاوسي، كي يعلن عن قرب طلاقه مع الجيش الملكي في الشهر الجاري، من أجل التفرغ لشؤون المنتخب الوطني بشكل أساسي فقط، إذ خلص الناخب الوطني إلى أن الجمع بين تدريب فريق الجيش الملكي والمنتخب أمر مستحيل لاسيما إذا كان يسعى لتحقيق النجاح رفقة الأسود في نهائيات كأس إفريقي للأمم. و قد صرح الطاوسي عقب نهاية مباراة الجيش بفريق أولمبيك أسفي أن موعد مغادرته للفريق قريبة جدا، لكي يشرف على استعدادات المنتخب الوطني وتربص اللاعبين قبل المشاركة في النهائيات القارية مطلع السنة المقبلة، موضحا أن الجمع بين المهمتين أمر صعب للغاية، لكونه يعتبر مجازفة بمصير المنتخب الوطني في المسابقة الافريقية. وأضاف الطاوسي بأن التخلي عن الجيش ليس بيده بعدما وضع فيه المكتب المسير الثقة منذ بداية الموسم، لكي يحقق نتائج ويصحح مساره في البطولة الاحترافية، مؤكدا على أن هناك إلتزام أخلاقي مع النادي العسكري، خصوصا أن الفريق يوجد في مقدمة الترتيب. وأبرز بأن مسؤولي فريق الجيش يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه مع المنتخب الوطني، وبأن مصلحة الفريق الوطني تسبق مصلحة الجيش، مشيرا إلى وجود مفاوضات لايجاد حل نهائي ومناسب للخروج من الوضعية الضغط الذي يعيشه بين الجامعة والنادي العسكري، قائلا إنه لا يرغب في أن يكون سباقا في اتخاذ قرار المغادرة من الفريق العسكري، تاركا القرار في أيدي مسؤولي الجيش الملكي وعلى رأسهم الجنرال الحسني بنسليمان رئيس النادي. ودعا الطاوسي لتضافر الجهود بين الجميع سواء مسؤولين أو اعلاميين أو جمهور، لمساندة المنتخب الوطني في النهائيات الافريقية، حتى يظهر بشكل يشرف الكرة الوطنية ويحقق نتائج ترقى لطموحات الجماهير المغربية.