أثار قرار جماعة طنجة القاضي بمنع شي رؤوس الأضاحي يوم العيد في الأزقة والشوارع العامة، جدلا محليا بالمدينة، بين رافض يرى فيه قرارا مجحفا ويقطع رزق العديد من الشباب وينهي تقليدا يُعتبر جزءا من ثقافة عيد الأضحى، وبين مؤيد يرى فيه قرارا صائبا سينهي التلوث الذي يُخلفه هذا القليد المضر بالصحة. لكن فريق أخر اتجه إلى اعتبار أن هذا القرار هو محاولة من حزب العدالة والتنمية “الحاكم” في طنجة لبدء دعاية مبكرة للانتخابات المقبلة، خاصة بعد إعلان الجماعة أنها ستمنح رخصا للراغبين في ممارسة تقليد شي رؤوس الأضاحي. ويرى هؤلاء أن جماعة طنجة ستعمد إلى منح الرخص للأشخاص الذين يميلون إلى حزب العدالة والتنمية في المدينة، أو للأشخاص الذي سيعتمد عليهم الحزب في استقطاب “رؤوس المصوتين” بعد انتهاء فترة “تشواط رؤوس الأضاحي”. ويبني هؤلاء تحليلاتهم على ما وقع في كورنيش مدينة طنجة، حيث منحت الجماعة الحضرية الرخص لأشخاص، يُقال عنهم أنهم يميلون لحزب العدالة والتنمية في طنجة، فهل يصير الأمر نفسه مع رخص “تشواط الرؤوس”؟