أعلنت الحكومة القبائلية في المنفى عن تنظيم فعاليات احتفالية في كل من باريسومونتريال ونيويورك يومي 14 و15 يونيو المقبل، إحياءً ليوم الأمة القبائلية الذي أُقرّ تخليداً لمسيرة 14 يونيو 2001، والتي شكلت نقطة تحول في الوعي الجماعي للشعب القبائلي. وقد اعتُمد هذا اليوم منذ عام 2013 كتاريخ مفصلي يُجسد نضال القبائل من أجل حقوقهم الثقافية واللغوية والسياسية، بعدما ظلت هذه الحقوق مغيّبة لعقود. واعتبر بيان صادر عن رئيس الحكومة القبائلية في المنفى، أن هذا الموعد يمثل محطة سنوية للتأمل والتعبئة، وفرصة لتجديد التمسك بحق تقرير المصير. وسيتم تنظيم أيام مفتوحة، تبدأ يوم السبت 14 يونيو بالعاصمة الفرنسية باريس من العاشرة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً، وتُستأنف يوم الأحد 15 يونيو في مونتريال ونيويورك في فترتين متزامنتين، تتخللها لقاءات مع شخصيات وناشطين وممثلين عن المؤسسات القبائلية المستقلة. وتحمل هذه الفعاليات عنواناً محورياً هذه السنة، يتمثل في الإعلان المرتقب عن الاستقلال الأحادي الجانب لمنطقة القبائل. وفي هذا السياق، من المرتقب أن يلقي زعيم الحركة، فرحات مهني، كلمتين في كل من باريسومونتريال، يوضح فيهما الأسس القانونية والسياسية لهذا التوجه، ويجيب عن أسئلة الجمهور من أبناء الجالية القبائلية في المهجر. إلى جانب الكلمات الرسمية، ستُتاح للحضور فرص للنقاش المباشر مع ممثلي عدد من الكيانات القبائلية الفاعلة، من بينها حركة الاستقلال (ماك)، والحكومة المنفية (أنفاد)، ورابطة حقوق الإنسان القبائلية، واتحاد النساء القبائليات، ومنظمات أخرى فاعلة في الدفاع عن الهوية والسيادة. وفي باريس، ستُعقد طاولة مستديرة مخصصة لتحليل خلفيات أحداث 14 يونيو 2001، وتقييم أثرها على تطور الحراك القبائلي المعاصر، باعتبار الذاكرة عنصراً جوهرياً في بناء مستقبل قومي متماسك. وتدعو الحكومة القبائلية جميع أبناء القبائل، داخل الوطن وفي المهجر، إلى رفع العلم القبائلي من نوافذهم وشرفاتهم، تعبيراً عن التلاحم والإصرار على مواصلة الكفاح السلمي من أجل بناء دولة مستقلة، راسخة الجذور في تاريخها، وواثقة بمصيرها. واختتم رئيس الحكومة المنفية، حنفي فرحوح، بيانه بدعوة إلى وحدة الصف، وتكثيف الجهود لإنجاح مشروع التحرر القبائلي، قائلاً: "فلتحيا الأمة القبائلية، حرة، كريمة، ومستقلة".