نددت العديد من فعاليات المجتمع المدني والهيآت بمدينة العرائش، بإقتلاع نخلة معمرة بساحة المسيرة الخضراء. ووصفت الجهة التي رخصت لمهندس مشروع إعادة تأهيل ساحة المسيرة، والذي قام في غفلة من الجميع بإقتلاع النخلة المعمرة، وصفته بأنه شخص بدون ضمير. وأدان الدكتور نور الدين سينان، ما حصل للنخلة، واصفا ما وقع لها "بالمجزرة البيئية والتاريخية في حق مدينة العرائش". وأكد سينان والذي يشغل في نفس الآن منصب رئيس الجمعية المغربية للبيئة والتنمية، بأن هذه الشجرة "لن تعود إلى الحياة،وستموت بعد فترة مع الأسف الشديد، ولو تم إعادة غرسها". متحديا من يقول العكس أن "يدلي بوثيقة تقنية تثبت ذلك." وأشار الدكتور سينان إلى أن جمعية AMED سبق لها في تجربة سابقة، أن نقلت شجرة le dragonnier النادرة في 2010، "والتي كانت مهددة بالقطع من طرف لوبي العقار"، وقامت الجمعية بنقلها إلى حدائق شعبان، لكنها يضيف نفس المصدر "لم تصمد أكثر من سنتين رغم العناية الكبيرة بها." أما الشجرة الثانية يقول نفس المتحدث فإبتلعها مشروع cœur de ville ، و لم تبقى إلا واحدة من هذا النوع النادر من الأشجار في حديقة الأسود تصارع العبث والإهمال. وقال الدكتور سينان " إن العرائش اليوم تعيش يوما حزينا آخر، بمباركة من المجلس البلدي الذي هو ملزم بالمحافظة على الموروث البيئي و الثقافي للمدينة فإذا به يساهم في تدميره ". من جانبه تسائل عبد الرحمن اللنجري رئيس جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة، فيما إذا كانت عملية قطع النخيل وإجتتاث الأشجار تتوفر على الترخيص للمقاولة والمهندس بفعل هذا العمل المرفوض. وحمل اللنجري رئيس المجلس البلدي تداعيات هذا الترخيص مستنكرا صمته وعدم تواصله مع الساكنة . عبد الرحمن اللنجري أشار إلى مسألة أخرى، وهي أن الجهة التي تقوم بالأشغال لم تضع يافطة المشروع، لمعرفة مراحله أو ميزانيته، ومن هي الجهة التي تقف خلفه، وكم ستطول هذه العملية، والخطير حسب رأيه "أن الورش دون تسييج،وليس به ممر دخول أو خروج الآليات، ودون تشوير نهائيا." في غضون ذلك عبرت جمعية أبناء العرائش بالمهجر عن إنشغالها العميق وقلقها الكبير، لغياب أي تصور لدى المسؤولين، حول المجال الأخضر والحدائق، وخصوصا الغطاء الغابوي (لايبيكا)، "التي تتعرض بدورها لتهميش ولإستنزاف خطير جدا". حسب لغة البيان الذي تلقت جريدتنا نسخة منه. ودعا بيان جمعية أبناء العرائش بالمهجر إلى إحترام الشجر والحجر والبشر.