انطلق موسم الإصطياف بشواطئ طنجة وضواحيها مبكرا، على إيقاع حوادث غرق مأساوية راح ضحيتها ما لا يقل عن أشخاص، ما أفرز مطالب بتامين الفضاءات الشاطئية التي تعرف توافدا مكثفا للمصطافين. وتشهد مختلف الفضاءات الشاطئية في مدينة طنجة وضواحيها؛ إقبالا كبيرا من طرف المصطافين؛ في ظل ارتفاع كبير في مستويات درجات الحرارة، التي تصل معدلاتها إلى 34 درجة مئوية، وفق البيانات التي تعممها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية. غير أن هذا الإقبال المبكر على الاستجمام في بعض الفضاءات الشاطئية، لم يمر دون حوادث، إذ سجل كل من شاطئ "أشقار" التابع للمجال الحضري لمدينة طنجة وشاطئ "الغابة الدبلوماسية" الواقع ضمن تراب جماعة اجزناية، حالات غرق راح ضحيتها أربعة أشخاص خلال الأيام الماضية. وتسجل فعاليات جمعوية وحقوقية، وقوع أغلب حالات الغرق بشواطئ طنجة ونواحيها، في مثل هذه الفترة التي تسبق الإعلان الرسمي عن انطلاق الموسم الصيفي "وذلك لعدم وجود مراقبين ومنقذين بالشواطئ"، كما يقول المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان. ولفت المرصد في رسالة إلى والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى أنه رغم الإقبال الكبير للمصطافين فإنه يتم تعيين منقذين بالفضاءات الشاطئية المختلفة، ما يعرض سلامتهم وحياتهم للخطر. ويخيم شبح حوادث الغرق بقوة في مختلف الفضاءات الشاطئية في طنجة، لا سيما تلك المتواجدة على الواجهة الأطلسية، ما يعكر متعة الاستجمام لدى العديد من المواطنين الذين يفدون بكثافة من مختلف مناطق المملكة، دون ان تواكب الجهات المسؤولة ذلك، بتدابير كافية. بينما تقول السلطات المسؤولة، ان وقوع اغلب هذه الحوادث يسجل غالبا في شواطئ غير محروسة، مع تأكيدها على توفير شروط السلامة في فضاءات الاصطياف المخصصة لذلك.