فتحت دار الشباب-حسنونة بمدينة طنجة، أبوابها أمام المرتفقين بعد إعادة تأهيلها من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كما تم في نفس الإطار تدشين دار للثقافة – بني مكادة. وتعتبر دار الشباب-حسنونة التي عادت بعد إعادة تأهيل شاملة، تفتح أبوابها من جديد لتكون فضاءً رحبًا للشباب الطنجاوي لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، واحدة من أعرق المرافق من نوعها في المغرب، حيث أسهمت على مدى سنوات طويلة في تعزيز الاندماج الاجتماعي وتنمية مهارات الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو الإبداع والابتكار. وإلى جانب دار الشباب حسنونة، يأتي تدشين دار الثقافة بني مكادة لتعزيز منظومة البنى التحتية الثقافية في المدينة، بهدف تقريب الخدمات الثقافية من ساكنة المنطقة، وتوفير فضاء للقراءة والاطلاع، واحتضان مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، من عروض مسرحية وموسيقية وندوات ثقافية. ويروم هذا المشروع، الذي شرع في تشييده سنة 2018، إلى الارتقاء بالفعل الثقافي على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وإتاحة الإمكانيات التعليمية والثقافية والتدريبية على مستوى مقاطعة بني مكادة، إلى جانب الترويج الثقافي والأدبي لمدينة طنجة. كما سيمكن المركز الثقافي، الذي أنجز بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – وولاية الجهة، إلى دعم التنشيط الثقافي والفني بمقاطعة بني مكادة، والتي تعتبر المقاطعة الأكثر كثافة سكانيا على مستوى مدينة طنجة. ويمتد المركز الثقافي، الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا يفوق 40 مليون درهم، على مساحة 4300 مترا مربعا، ويتكون من بناية شيدت وفق الهندسة المغربية الأصيلة، وتضم ثلاثة طوابق وعدة مرافق ذات استعمالات متعددة. ويضم الطابق تحت الأرضي معهدا للموسيقى والفن الكوريغرافي وورشات للموسيقى وقاعة لتعلم الرقص واستوديو تسجيل، بينما يضم الطابق الأرضي قاعة كبرى للعروض الفنية (مسرح، موسيقى ..) بسعة تصل إلى 300 مقعد، ومكتبة خاصة بالأطفال ورواق عروض، بينما يضم الطابق الأول مكتبة للراشدين وقاعة متعددة الوسائط ومرافق إدارية. وجرى حفل الافتتاح بحضور ممثلي السلطات المحلية ومسؤولي المديرية الجهوية للثقافة وجمعيات المجتمع المدني وشخصيات ثقافية وفكرية من مدينة طنجة. ونقل بلاغ لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، عن محمد مهدي بنسعيد، قوله "إن افتتاح دور شباب جديدة، سواء مشيدة حديثا أو تم إعادة تأهيلها، يأتي في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية، والاهتمام المولوي الموجه للشباب المغربي، باعتباره الرأس المال غير مادي لبلادنا". و أضاف أن الوزارة "اشتغلت في البداية على معالجة مشاكل واختلالات جعلت عددا من دور الشباب مغلقة خصوصا بسبب غياب الموارد البشرية، الذي يبقى المشكل الأساسي في تقديم خدمات ذات بعد ترابي بالنسبة للشباب المغربي، موضحا أن مشكل الموارد البشرية "يتم حاليا الاشتغال من أجل التغلب عليه، والوزارة ستستمر في سياسة تعزيز بنياتها التحتية، مع تقديم خدمات مبتكرة للجيل الجديد من الشباب المغربي.".