أكد أديب بنبراهيم، كاتب الدولة في الإسكان، أن الحكومة تعمل على تحسين نجاعة برنامج دعم السكن عبر تسهيل إجراءات الاستفادة وتعزيز التواصل مع المواطنين، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى تمكين الأسر ذات الدخل المحدود والطبقة المتوسطة من الولوج إلى سكن يحفظ الكرامة ويستجيب لمتطلبات العيش الكريم. وقال بنبراهيم، في معرض رده على سؤال برلماني بمجلس المستشارين، إن الحكومة أطلقت برنامج دعم السكن بعد انتهاء العمل بالبرامج السابقة التي كانت توفر دعماً لمشاريع السكن الاجتماعي حتى دجنبر 2020، موضحاً أن البرنامج الجديد يراهن على تقليص العجز السكني من خلال تقديم دعم مباشر للمستفيدين، مع إشراك القطاع الخاص والمقاولات الصغرى والمتوسطة لإنعاش السوق العقارية وتحفيز التشغيل. وأضاف أن السنة الأولى من تنفيذ البرنامج سجلت إقبالاً كبيراً، حيث بلغ عدد الطلبات المقدمة 114,365 طلباً، فيما استفاد أكثر من 36 ألف مواطن، بينهم 25 بالمئة من المغاربة المقيمين بالخارج، مشيراً إلى أن نسبة الشباب المستفيدين بلغت 32 بالمئة. وأظهرت البيانات الرسمية أن 63 بالمئة من المستفيدين حصلوا على دعم مالي قدره 70 ألف درهم، فيما حصل 37 بالمئة على دعم بقيمة 100 ألف درهم. وساهم البرنامج في تنشيط قطاع البناء، حيث ارتفعت مبيعات الإسمنت بنسبة 9.45 بالمئة، فيما سجلت قروض الإسكان نمواً بنسبة 1.7 بالمئة، وارتفعت القروض الموجهة للمنعشين العقاريين بنسبة 7.2 بالمئة. وأشار بنبراهيم إلى أن البرنامج ساهم في تعزيز استفادة مدن لم تكن ضمن المستفيدين الرئيسيين من برامج الدعم السابقة، من بينها فاس، سطات، الجديدة، بنسليمان، وجدة، بركان وتازة، موضحاً أن الإنتاج السنوي للسكن الموجه للطبقة المتوسطة وذوي الدخل المحدود يناهز 113 ألف وحدة، بما في ذلك مشاريع البناء الذاتي. وقال إن البرنامج يهدف خلال 2024 إلى دعم 75 ألف وحدة سكنية، تشمل السكن الاجتماعي والدعم المباشر، ما يرفع العدد الإجمالي للوحدات المدعومة إلى 94 ألف وحدة، مضيفاً أن نسبة تحقيق الأهداف المسطرة للسنة الأولى بلغت 125 بالمئة، وهو ما يعكس الإقبال الكبير على البرنامج وقدرته على تلبية تطلعات المواطنين.