قام عامل إقليمالحسيمة، مؤخرا، بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع التنموية التي تشهدها المدينة، في إطار برنامج شمولي يهدف إلى تحسين البنية الحضرية وتطوير الفضاءات العمومية، بما يتماشى مع الرؤية التنموية للمدينة ومطالب الساكنة. وتندرج هذه الزيارة التفقدية ضمن منهجية التتبع المنتظم لسير الأشغال على أرض الواقع، من أجل الوقوف على نسب تقدم الإنجاز، وضمان احترام الآجال المحددة ومعايير الجودة المطلوبة. ومن بين أبرز المشاريع التي شملتها الزيارة، مشروع تهيئة ساحة إفريقيا، الذي يندرج ضمن خطة متكاملة لإعادة الاعتبار للفضاءات الحيوية بالمدينة. ويهدف هذا المشروع إلى تأهيل الفضاء المحاذي لمسجد "غينيا السدراوي" عبر مقاربة عمرانية حديثة تراعي رمزية المكان، وتوفر بيئة أكثر انسجاما مع تطلعات الساكنة والزوار على حد سواء. كما قام عامل الإقليم بزيارة ساحة الريف، المعروفة محليا ب"فلوريدو"، والتي تعرف بدورها أشغال تهيئة ترمي إلى تعزيز جاذبيتها كموقع تاريخي، وتنظيم استعمالها من قبل العموم، بما يكرس بعدها الثقافي والاجتماعي في النسيج الحضري للمدينة. وقد تم تخصيص غلاف مالي إجمالي يناهز 700 مليون سنتيم لتمويل هذين المشروعين، في إطار رؤية موحدة لتحسين مراكز الجذب الحضري وتطوير جمالية الفضاءات العمومية في الحسيمة. وفي ذات السياق، شملت الزيارة أيضًا مشروع ربط مدخل المدينة بحي "موربياخو"، وهو مشروع هيكلي يروم تسهيل حركة السير داخل المدينة، وتحسين الربط بين مختلف الأحياء. ويأتي هذا التدخل في إطار استراتيجية السلطات المحلية لتوسيع شبكة الطرق وتخفيف الضغط على المحاور الرئيسية، خاصة خلال فترات الذروة.