حفل أسطوري لويل سميث في موازين 2025

أحيا نجم السينما والموسيقى الأمريكي، ويل سميث، مساء أمس الأربعاء، بمنصة السويسي، حفلا غنائيا استثنائيا، لا يقل حماسة عن الحفلات الاستعراضية الأمريكية الكبرى، وذلك في إطار فعاليات الدورة العشرين لمهرجان "موازين – إيقاعات العالم".
وما إن صعد ويل سميث إلى منصة السويسي، في أول حفل يحييه بالمغرب، حتى ألهب حماس الجماهير العريضة، وجذب اهتمامها وتفاعلها من خلال خلق أجواء ساحرة واستثنائية جمعت بين الألوان الصاخبة وطاقة حماسية ملفتة.
ومنذ اللحظات الأولى للحفل، أقبل النجم العالمي على جمهوره بطاقة فنان عملاق، وقد رافقته مجموعة من الراقصين الذين أضفوا لمسة مميزة على هذا الحفل. كما أن الشاشة الكبرى المتبثة على خلفية المنصة كانت بمثابة مشهد حضري مميز ولوحة فنية شاعرية، فضلا عن الشهب الاصطناعية الرقمية التي أضفت على الحفل رونقا خاصا.
كما أن هذه السهرة، بأجوائها الرائعة والاستثنائية، عكست البراعة الفنية لويل سميث بوصفه واحدا من عمالقة الفن الغربي من فناني جيله، حيث توفق النجم الأمريكي في الجمع بين الأداء القوي والرصين والتميز على المنصة طيلة لحظات الحفل، مع خلق تناغم جميل وتفاعل منقطع النظير مع الجمهور، فكانت كل قطعة غنائية أداها بمثابة حكاية فريدة تقاسمها مع محبيه ومعجبيه ببساطة وحرارة مبهرتين.
وقبل أن يؤدي أغنيته الشهيرة "Just the Two of Us"، تحدث ويل سميث عن نجله بحنان، في لحظة أضفت لمسة مؤثرة على الحفل، قبل أن يؤدي باقة من أعماله الغنائية الناجحة، من بينها أغنية "Work of Art"، التي تحمل للعالم رسالة إنسانية عميقة.
تجدر الإشارة إلى أن الحفل الذي أحياه هذا الفنان متعدد المواهب ضمن فعاليات مهرجان "موازين – إيقاعات العالم"، وشكل لحظة رمزية، يندرج في إطار جولة فنية يقوم بها حاليا بهدف الترويج لألبومه الجديد "Based on a True Story".
كما يعد ويل سميث واحدا من النجوم العالميين البارزين الذين بصموا على مسيرة فنية استثنائية في مجالات الموسيقى و السينما والأعمال . وأصدر هذا الممثل، الفائز بجائزة الأوسكار، والفنان الاستعراضي المتفرد، مجموعة من الأعمال الغنائية ذات الشهرة الواسعة، من قبيل "Gettin' Jiggy wit It"، و"Miami"، و"Just the Two of Us"، و"Will 2K" وكذا "Men in Black".
وتقام الدورة العشرون لمهرجان "موازين – إيقاعات العالم" في الفترة من 20 إلى 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق، ويجمع أبرز النجوم العرب والعالميين، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.
كما يعد المهرجان، الذي تم إحداثه سنة 2001، وتنظمه جمعية مغرب الثقافات، حدثا فنيا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أزيد من مليوني متفرج في كل واحدة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.