تتسارع وتيرة الدينامية السياحية في جهة طنجةتطوانالحسيمة، مدفوعة بطفرة استثمارية لافتة منذ بداية سنة 2025، بحسب معطيات رسمية حديثة. وقال الوالي يونس التازي، الذي كان يتحدث خلال الدورة العادية لمجلس الجهة، إن اللجنة الجهوية للاستثمار صادقت، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، على ثلاثين مشروعا سياحيا جديدا، تتوزع بين 22 مشروعا في مدينة طنجة، و3 في شفشاون، و2 في تطوان، إضافة إلى مشروع واحد في الحسيمة. وتمثل هذه المشاريع دفعة قوية للعرض السياحي في شمال المملكة، خصوصا في ظل سعي السلطات إلى توسيع الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات. وأوضح الوالي أن هذه المشاريع ستُعزز القدرة الإيوائية للجهة بأزيد من 4000 سرير إضافي، ما من شأنه تلبية الطلب المتزايد خلال فترات الذروة، وفتح المجال أمام فاعلين جدد في السوق السياحية، لا سيما في مجالات الفندقة، الإيواء البديل، والتنشيط الثقافي والترفيهي. وتركز الجهة، بحسب الفاعلين المؤسساتيين، على تنويع منتوجها السياحي، من خلال دعم الوجهات الصاعدة مثل شفشاونوالحسيمةوتطوان، التي باتت تستقطب اهتماما متزايدا من طرف المستثمرين والسياح، في مقابل تعزيز مكانة طنجة كقطب حضري جذاب بفضل بنيتها التحتية المتطورة وقربها من أوروبا. وتندرج هذه الدينامية ضمن رؤية أوسع تسعى إلى جعل السياحة أداة لإدماج المجالات الهامشية في الدورة الاقتصادية، مع الحفاظ على التوازنات البيئية واستثمار الخصوصيات الثقافية والطبيعية التي تزخر بها الجهة. ويراهن الفاعلون الاقتصاديون، على استمرارية هذه الوتيرة خلال النصف الثاني من السنة، مدعومة بتحفيزات ومواكبة مؤسساتية، في أفق تثبيت جهة طنجةتطوانالحسيمة كوجهة رئيسية ضمن خريطة السياحة الوطنية والدولية.