أحيا الفنان المغربي سعيد موسكير حفلا فنيا جماهيريا على منصة شاطئ المضيق مساء الثلاثاء، معلنا بذلك انطلاق الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الشواطئ الذي تنظمه اتصالات المغرب في عدد من المدن الساحلية. واستقطب الحفل جمهورا غفيرا من سكان المدينة وزوارها، إلى جانب مصطافين قدموا من مدن مجاورة، في أجواء احتفالية ازدانت بالأضواء والأصوات والمشاعر الدافئة. وافتتح موسكير عرضه بمجموعة من أشهر أغانيه، التي شكلت محطات بارزة في مسيرته الفنية الممتدة لأزيد من ثلاثة عقود. وتفاعل الجمهور بشكل لافت مع مختلف فقرات السهرة، مرددين كلمات الأغاني ومتجاوبين مع إيقاعاتها، في مشهد عكس قوة العلاقة بين الفنان وجمهوره، وحيوية هذا الموعد الفني الذي أضحى جزءا من تقاليد الصيف الثقافية في شمال المغرب. وقدم موسكير باقة متنوعة من أغانيه المعروفة، مزاوجا بين الأنماط الموسيقية المغربية بأسلوبه الخاص، وسط تنظيم محكم من طرف اللجنة المنظمة للمهرجان الذي دأبت اتصالات المغرب على تنظيمه سنويا منذ أكثر من عقدين. وأكد الفنان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مشاركته في المهرجان تمثل "صلة رحم فنية" مع الجمهور المغربي، معربا عن اعتزازه بهذا الفضاء الذي أتاح على مدى سنوات طويلة فرصة اللقاء المباشر بين الفنانين والجمهور في أجواء صيفية مفتوحة. وسبق عرض سعيد موسكير فقرة فنية أدتها فرقة "عيطة جبلية" من شفشاون، قدمت خلالها مقطوعات من التراث الشعبي المحلي لاقت تفاعلا خاصا من جمهور المنصة. وبحسب المنظمين، تشمل دورة 2025 من مهرجان الشواطئ عددا من المدن الساحلية، من بينها طنجة، الحسيمة، مرتيل، السعيدية، والناظور، حيث ستحتضن منصاتها حفلات متنوعة يشارك فيها أكثر من مئتي فنان من مختلف الألوان الغنائية، من المغرب والخارج. ويؤكد القائمون على المهرجان أن دورة هذا العام تتميز بتوفير تجهيزات تحتية حديثة، ومنصات وفق المعايير الدولية، كما تسعى إلى إتاحة فرص الظهور أمام المواهب الشابة، وتعزيز حضور الفرق المحلية في البرمجة، انسجاما مع روح المهرجان كمشروع ثقافي مندمج. ويعد المهرجان، وفق المنظمين، أداة لتنشيط المدن الساحلية سياحيا واقتصاديا، بالنظر إلى مجانيته وانفتاحه على فئات واسعة من المجتمع، مما يجعله رافعة ثقافية وتنموية تواكب الدينامية الصيفية بالمناطق المستضيفة.