تنطلق في نهاية شتنبر المقبل أشغال مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 16، الرابطة بين طنجة والقصر الصغير، وذلك ضمن الاستعدادات الجارية لاستضافة المغرب لمنافسات كأس العالم لكرة القدم 2030، وهو المشروع الذي يندرج في إطار تأهيل البنية التحتية لجهة الشمال وتعزيز ربطها الساحلي. تشير المعطيات المتوفرة إلى أن المشروع سيمتد من مدارة المنار بعمالة طنجةأصيلة، وصولا إلى شاطئ واد اليان بإقليم الفحص أنجرة، على مسافة تقدر ب11.6 كيلومترا. وستشرف على الأشغال الشركة التي فازت بالصفقة التي أطلقتها المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والماء. يندرج المشروع ضمن اتفاقية شراكة بين عدة مؤسسات، ويشمل توسعة الطريق إلى حارتين بعرض 7.5 أمتار لكل واحدة، إضافة إلى تثبيت التربة باستعمال تقنيات حديثة تراعي هشاشة الطبقات الأرضية في المنطقة. كما سيتضمن إنجاز 57 منشأة فنية صغيرة، وإعادة تأهيل البنية التحتية لتصريف المياه، وتحديث نظام التشوير والسلامة. مدة إنجاز المشروع محددة في 12 شهرا، على أن تكتمل الأشغال في شتنبر 2026، ما سيجعل من هذا المقطع الطرقي عنصرا أساسيا في ربط مدينة طنجة بالواجهة المتوسطية والمواقع السياحية المجاورة. يعرف الطريق الساحلي الرابط بين طنجة والقصر الصغير حركة مرورية كثيفة خاصة في فصل الصيف، ويُتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين التنقل بين المدينتين، وتيسير الولوج إلى شواطئ ومداشر إقليم الفحص أنجرة، مما يعزز الجاذبية السياحية والاقتصادية للمنطقة. وتشير التقديرات إلى أن المشروع الحالي سيمثل المرحلة الأولى من ورش أكبر، يستهدف تثنية الطريق الساحلي الوطني رقم 16 على مسافة تفوق 40 كيلومترا، ضمن رؤية تهدف إلى تحسين الربط الساحلي بين مدن الشمال استعدادا للحدث الكروي العالمي الذي ستحتضنه المملكة رفقة إسبانيا والبرتغال في 2030.