اختتمت أمس الاثنين عملية "مرحبا 2025" بعبور قياسي فاق 4 ملايين و60 ألف مغربي مقيم بالخارج، في حصيلة غير مسبوقة منذ إطلاق هذه المبادرة قبل ربع قرن.
وتنظم العملية تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، عبر منظومة منسقة تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتضم مراكز استقبال موزعة بين المغرب والخارج، فضلاً عن تعبئة واسعة في المجالين الاجتماعي والطبي.
وقالت سناء درديخ، مديرة التواصل بالمؤسسة، إن النسخة الحالية سجلت ارتفاعًا بنسبة 11 في المائة مقارنة بعام 2024، مشيرة إلى أن فترات الذروة عرفت توافد أكثر من 86 ألف مسافر يوميًا، مؤكدة أن "العملية جرت عموما في ظروف جيدة جدًا".
وأضافت أن المؤسسة عبّأت أكثر من ألف عنصر، بينهم مساعدات اجتماعيات وأطقم طبية، لتأمين خدمات المواكبة والمساعدة، موضحة أن الدعم الطبي والاجتماعي شمل أكثر من 88 ألف مستفيد، من بينهم 7500 حالة تطلبت تدخلًا صحيًا، و1575 مستفيدًا من الدعم اللوجستي للتنقل.
وسجلت تدخّلات إنسانية لافتة، بينها إنقاذ رضيع يعاني من ضيق حاد في التنفس ونقله من ميناء طنجة المتوسط إلى المستشفى الجامعي، إضافة إلى إنعاش مسافر قادم من سويسرا دخل في غيبوبة بسبب انخفاض مستوى السكر.
من جانبه، أكد عمر موسى عبد الله، المسؤول عن مشاريع المؤسسة والمشرف على عملية "مرحبا"، أن نسخة 2025 شهدت تدبيرًا ناجحًا لمراحل الدخول والمغادرة، مشددًا على أن التنسيق المؤسساتي والتعبئة الميدانية يعكسان "جوهر المهام الإنسانية للمؤسسة".
وبلغ عدد مراكز الاستقبال 26 مركزًا، منها 20 بالمغرب و6 بالخارج، مع تعزيز التغطية الترابية بفتح مركزين جديدين في الداخلة والعيون، تنفيذًا لتعليمات ملكية، وهو ما يرسخ توجهًا لتوسيع نطاق الخدمة وتحسين ظروف عبور الجالية المغربية بالخارج.