حقق المنتخب السنغالي المطلوب في المواجهة، التي جمعته مساء اليوم الثلاثاء بملعب طنجة الكبير، مع نظيره البنيني، بفوزه بثلاثة أهداف دون رد، ليتأهل إلى ثمن نهاية كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، متصدرا المجموعة الرابعة. و اكتفى الفريقان خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الأول، بجس النبض لمعرفة مكامن الخلل في تشكيلة كل فريق، دون القيام بأي تهديد جدي للمرمى، حيث حاول مهاجمو السنغال اختراق دفاع منتخب البنين على الأطراف وممارسة الضغط العالي على حامل الكرة، فيما قام لاعبو البنين بهجمات مرتدة سريعة، غالبا ما انتهى مفعولها في وسط ميدان أسود التيرانغا. كما تميز اللعب في الشوط الأول بنوع من الندية والخشونة من أجل السيطرة على وسط الميدان، حيث اضطر الحكم الرواندي صامويل أويكوندا إلى إشهار البطاقة الصفراء مرتين للبنين ومرة واحدة للسنغال خلال النصف ساعة الأولى من المباراة، التي تابعها أزيد من 26 ألف متفرج. في الدقيقة 37 من المباراة، سدد لاعبو السنغال كرة قوية من خارج مربع العمليات، تصدى لها حارس البنين مارسيل داندجينو بصعوبة، لكن سرعان ما استعاد الكرة المنتخب السنغالي لمواصلة الضغط على دفاع الخصم. إثر ذلك، تحصل الفريق السنغالي على ضربة خطأ مباشرة بالقرب من الركنية اليسرى، نفذها لاعب موناكو الفرنسي كريبين دياتا إلى قلب مربع العمليات، ثم حولها أبدولاي سيك برأسية متقنة لتدخل شباك البنين محاذية للقائم الأيمن، معلنة عن الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 38. مع بداية الشوط الثاني، أقدم مدرب السنغال باب تياو على تغييرين في مرة واحدة لإعطاء زخم جديد لوسط الميدان بإشراك محمدو ديارا وإبراهيم مباي، في مكان لامين كامارا وإيليمان ندياي، فيما قام مدرب منتخب البنين، جيرنوت رور، بتغيير واحد بإدخال رودولفو ألوكو في مكان فرانسيسكو دوكو. وعلى إثر هجوم منسق في الدقيقة 62 من عمر المباراة، قاده المخضرم ساديو ماني، مهاجم نادي النصر السعودي، من جهة اليسار، ثم قدم كرة على طبق من ذهب إلى محمد ديالو، الذي أودعها بقوة في شباك منتخب البينين. وزادت متاعب منتخب السنغال في الدقيقة 69 بطرد المدافع وعميد الفريق، كاليدو كوليبالي، إثر تدخل خشن من الخلف على لاعب البنين آييغون توسين في محيط مربع العمليات، ذلك بعد لجوء الحكم إلى الفار، مع احتساب ضربة خطأ مباشرة، حولها بعد ذلك الحارس إدوارد مندي إلى ركنية بصعوبة. ولاستعادة التوازن لخط الدفاع والحفاظ على شباكه نظيفة، أقدم مدرب السنغال على إخراج صاحب الهدف الثاني، محمدو ديالو، وإدخال المدافع مامادو سار، مع تغيير النهج التكتيكي لتشكيل كتلة دفاعية مكونة من 4 مدافعين و 4 لاعبي خط الوسط، والاحتفاظ بساديو ماني مهاجما صريحا. لاستغلال النقص العددي، أقدم مدرب البنين على تغيير ثلاثة لاعبين في الدقيقة 85، الشيء الذي بث نفسا جديدا في خط الهجوم، بينما أخرج مدرب السنغال المخضرم ساديو ماني ليزج بالمدافع باب ندياي، كوسط ميدان متقدم للحد من خطورة المد الهجومي لمنتخب البنين. في الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي الثاني، إثر مرتدة سريعة، تحصل إبراهيم مباي، لاعب باريس سان جرمان، على ضربة جزاء، حولها البديل باب ندياي إلى الهدف الثالث في الدقيقة السابعة من الوقت الإضافي. بهذه النتيجة، حافظ المنتخب السنغالي على صدارة المجموعة الرابعة بعد تعادله في النقاط مع منتخب الكونغو الديموقراطية، الذي فاز على بوتسوانا بثلاثة أهداف لصفر، كما ضمنت البنين التأهل لثمن النهاية كأحسن ثالث.