واصلت وزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في سنة 2019 الأخذ بزمام المبادرة على نحو فاعل وناجع إزاء قضايا محورية تعتلي سُلَّم الأولويات في الأجندة الدولية، خاصة في مجالات الأمن وحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية وأهداف التنمية المستدامة بما فيها مكافحة التغيرات المناخية، في إطار الوفاء بالتزامات المغرب ومسؤولياته كدولة عصرية متشبثة بالمواثيق الأممية، وفاعلة ضمن المجموعة الدولية. وفي هذا الصدد، اورد الورقة التقديمية لأهم انجازات الدبلوماسية خلال 2019 أن المغرب حافظ على دوره كفاعل متميز في قضايا مكافحة الإرهاب والأمن، حيث تميزت رئاسته المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لولايتين متتاليتين باعتماد 18 وثيقة للممارسات الجيدة تتمحور حول أبعاد جديدة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. كما تمت إعادة انتخاب المغرب الى جانب كندا لتولي رئاسة المنتدى لولاية ثالثة الى غاية 2022، اعترافا من أعضاء المنتدى بالدور المغربي الريادي. وتتابع الوزارة عن كثب، حسب ذات المصدر، مسلسل تفعيل مقترح صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رائد الاتحاد الإفريقي حول الهجرة، فيما يتعلق ب"المرصد الإفريقي للهجرة"، حيث عملت بلادنا خلال هذه السنة، بتعاون مع مفوضية الاتحاد الافريقي، على إعداد الإطار القانوني ومناقشة الموارد المالية وتوفير مقر للمرصد، وفق المواصفات المطلوبة، وذلك قصد الوفاء بمواعيد بدء انشطته. وحسب الوثيقة، ففيم يتعلق بالتغيرات المناخية، فقد واكبت الوزارة عددا من الإنجازات المكرسة للدور الريادي للمغرب في هذا المجال، وفي مقدمتها اختيار المملكة من بين 60 دولة من أعضاء الأممالمتحدة التي اعتُبر التزامها بالحد من التغيرات المناخية في مستوى الطموح الذي حددته قمة الأممالمتحدة حول المناخ، كما ساهمت الوزارة في تفعيل لجنة المناخ المنبثقة عن قمة العمل الإفريقية التي نُظمت على هامش COP 22